عثر فريق من علماء الآثار على لوحة من رسومات الكهوف في إندونيسيا يعود تاريخها إلى 43 ألفا و900 عام على الأقل، مما يجعل ذلك أقدم عمل فني يصور مشهدا للصيد. ويصور هذا العمل الفني شخصيات شبيهة بالبشر وهي تصطاد الخنازير والجاموس، بحسب دراسة نشرها فريق من علماء الآثار بقيادة جامعة جريفيث الأسترالية هذا الأسبوع في مجلة نيتشر. وعُثر على العمل الفني في كهف من الحجر الجيري في لينج بولو سيبونج 4، بإقليم سولاويزي الجنوبي. ويظهر في العمل الفني ثماني شخصيات على الأقل تشبه البشر معها رماح أو أحبال برفقة الحيوانات، وجميعها رسمت في نفس الوقت وبنفس النمط الفني وباستخدام الأسلوب نفسه بواسطة أحبار حمراء داكنة. ويعتقد معدو الدراسة أن هذه الكائنات الأسطورية ربما تدل على أن رسومات الكهوف الإندونيسية كانت تشير إلى نوع ما من التفكير الديني حول العلاقة بين الإنسان والحيوان قبل فترة طويلة من ظهور الفن من صنع الإنسان في أوروبا. وقال خبير الفن الصخري الإندونيسي، أدهي أجوس أوكتافيانا، الذي شارك في الدراسة: «قد يسهم فن الصخور في العصور المبكرة في تقديم رؤية لا تقدر بثمن حول نهوض الروحانية الإنسانية وانتشار المعتقدات والممارسات الفنية التي شكلت عقولنا في العصر الحديث».