بيّنت دراسة علمية أن رجل نياندرتال الذي اختفى قبل عشرات الآف السنين كان يصطاد الحمام ليقتات به، وفقاً لباحثين عثروا على آثار أدوات وأسنان وشيٍّ على عظام حمام في كهف في جبل طارق. ومشط علماء الإحاثة كهف غورهام الواقع على تلة قبالة البحر الأبيض المتوسط لجأت إليها مجموعات من رجال نياندرتال والإنسان المعاصر قبل 67 ألفاً إلى 28 ألف سنة. وعثروا على أكثر من 17 ألف عظمة حمامة تعود إلى تلك الفترة في 20 موقعاً في الكهف. وقال العلماء إنهم عثروا على مؤشرات في عظام الحمام في 11 موقعاً كان يقطنها إنسان نياندرتال و «ابن عمه» إنسان هوموسابيانس، سلف الإنسان المعاصر، تدل على إعداد الإنسان هذه الطيور للطعام. وانقرض إنسان نياندرتال قبل عشرات آلاف السنين، بعد حقبات تعايش فيها مع إنسان هوموسابيانس. وعثر في عدد من العظام على أثار أسنان، ما يدل على أن الإنسان القديم كان ينتزع بأسنانه اللحم من بين العظام، بعد نزع الريش والجلد عنها، وفق الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر ساينتيفيك ريبورتس».