هناك قواعد وأنظمة دولية تمنع الزج بالرياضة في ميادين السياسة والعكس صحيح، ولكن هذا لايمنع استخدام الرياضة كقوة ناعمة لايستهان فيها وقد يستخدمها الدبلوماسيون الشطار في الدبلوماسية العامة أو الشعبية، وهذا أسلوب مفيد جداً في ظل مايدور في العالم والتقلبات الجيوسياسية والعلاقات الدولية والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، وبرأيي يجب على الجهات المختصة العمل على هذا السلاح الفتاك والذي به ستصل إلى مكونات شعبية كبيرة داخل تلك الدول التي نستهدفها في إقامة النشاطات المتنوعة التي تناسب كل شعب، وسأطرح بعض من هذه الأفكار التي تناسب كل مجتمع وطريقة تنفيذها من وجهة نظري؛ فمثلاً نستهدف الجمهور الأميركي عبر استضافة جولات من دوري كرة السلة والبيسبول، وكرة القدم الأميركية في المملكة أو بالرعايات الاستراتيجية لهذه البطولات والأندية وإيصال رسائل غير مباشرة من خلال هذه الرعايات واستهداف الأوروبيين بكرة القدم ورياضات السيارات وماشابهها بضخ رعايات وأموال للاستثمار الذي يعود على الوطن بفوائد اقتصادية وفكرية كبيرة جداً على المدى المتوسط والطويل وهذا يسري على بقية دول العالم وأقاليمه من فوائد هذا الشيء نشر اسم المملكة في تلك البلدان وصنع صورة ذهنية مميزة وكسب تأييد هذه الجماهير في القضايا السعودية في دولهم والعلاقات معهم ومكتسبات اقتصادية هائلة تعود على خزينة الدولة بالنفع والاستدامة المالية. خلاصة نحن بحاجة ذراع رياضي قوي لصندوق الاستثمارات العامة والحكومة لجلب أكبر مكتسبات اقتصادية واجتماعية للبلد والخروج من رياضة مستهلكة لمنتج وطني متكامل الأركان يكون مرتكز لإطلاق الفكر السعودي للفضاء الدولي.