ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله)، نستلهم منجزات هذا الوطن العظيم، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، ونتذكر كيف كانت البدايات خلال مرحلة التأسيس، وكيف تقدمت المملكة على كافة المستويات بخطى واثقة، بوأتها مكانة دولية وإقليمية مهمة، ونحن نقرأ سطور هذا التاريخ المجيد لبلادنا، نقف وقفة تأمل عند مرحلة مهمة تجاوزت كل الأحلام والطموحات إلى واقع ملموس في زمن قياسي إذا ما قارناه بمقياس تقدم الأمم والشعوب على مستوى العالم، لخصه الملك سلمان (حفظه الله) واختصر مدته بإيجاز وإنجاز معجز في خمس سنوات، لم يكن ليرى النور لولا أن وقفت وراءه رؤية حكيمة لملك عظيم. كانت الشركة السعودية للكهرباء، بكل فخر واعتزاز جزءاً من منظومة هذا التقدم الوطني، من خلال حرصها على مواكبة الإنجازات والنجاحات الكبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، بأن تكون عنصراً فاعلاً في المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، ونجحت الشركة في احتلال المرتبة الرابعة عشرة ضمن شركات الكهرباء على مستوى العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الطاقة الكهربائية، وتصدرت قائمة شركات الطاقة الكهربائية في الدول العربية، بناءً على القيمة السوقية. وحصلت الشركة على عدد من الجوائز الدولية والإقليمية والمحلية، في مجالات الطاقة والتوليد والتوزيع والنقل والتشغيل والصيانة وإدارة الأصول والعلاقات العامة والإعلام والاتصال المؤسسي. كما أعلنت الشركة عن تأسيس شركات تابعة لها، هي: "شركة ضوئيات المتكاملة" لخدمات النطاق العريض، و"الشركة الوطنية لنقل الكهرباء" و"شركة المشتري الرئيس"، وبلغ عدد محطات التوليد الكبرى في المملكة 39 محطة توليد من بينها محطات من الأكبر على مستوى العالم يتم تشغيلها من قبل كوادر وطنية مؤهلة، وتملك 648 ألف كيلو متر دائري شبكة متكاملة من خطوط التوزيع، و84 ألف كيلو متر دائري كابلات تغطي 99 في المئة من المملكة، وتنتج 76.9 ألف ميجاوات طاقة كهربائية، و9.4 مليون مشترك في أكثر من 13 ألف مدينة وقرية وهجرة على مستوى المملكة، ويعمل بها أكثر من 35 ألف موظف 92 في المئة منهم سعوديين. وطورت الشركة منظومة الخدمات التي تقدمها لمشتركيها، من خلال: إطلاق خدمة "حسابي" لتسجيل العداد باسم المستفيد النهائي، وإطلاق خدمة "حاسبتي" لتعزيز موثوقية الخدمة وتمكين المشترك من حساب استهلاكه، وإطلاق خدمة "الفاتورة الثابتة"؛ لمساعدة المشترك على ضبط ميزانيته الشهرية بين الصيف والشتاء من خلال متوسط كمية الاستهلاك خلا 12 شهراً، وإطلاق شكل الفاتورة الجديد الذي سهل على المشترك قراءة تفاصيل فاتورته، وكذلك إطلاق نسخة محدثة من تطبيق الكهرباء وإتاحة جميع الخدمات من خلاله، وإطلاق خدمة "صديق الكهرباء" للإبلاغ عن ما يهدد السلامة العامة والتفاعل معه، كما تم تطوير الموقع الالكتروني للشركة وإتاحة جميع الخدمات من خلاله، وتوحيد مراكز الاتصال وإتاحة جميع الخدمات فيها، وإطلاق خدمتي المحادثة الكتابية الفورية live chat والرد الآلي وإضافة 22 خدمة لها، وإطلاق خدمة "برق" واختصار مدة إيصال الخدمة من 50 يوماً في 2015 إلى 9 أيام في 2019، الذي قفزت به المملكة إلى المركز 18 في مركز التنافسية في مدة الإيصال على مستوى العالم. إنجازات كبيرة (ولله الحمد)، لم تكن لتتحقق لولا الدعم اللامحدود للشركة ولقطاع الطاقة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ توليه (حفظه الله) سدة الحكم، في الثالث من ربيع الثاني للعام 1435ه، الموافق للثالث والعشرين من يناير عام 2015م. وبهذه المناسبة الغالية، نجدد البيعة لقائد الأمة سيدي خادم الحرمين الشريفين، سائلين الله العلي العظيم، له العمر المديد، وموفور الصحة والعافية والتوفيق والسداد، وللوطن العظيم الرفعة والأمن والأمان. *الأستاذ فهد بن حسين السديري الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء