كنا في السابق لا نسمع ولا نشاهد تحليلًا رياضيًا في وسائل الإعلام المشاهدة، لكن نسمع بين الفنية والأخرى خصوصًا بعد نهاية المباراة بيوم أو يومين بعض التحليلات في الإذاعة. أما بعد انتشار الأطباق الفضائية في السماء التي دخلت أغلب البيوت والمنازل أصبح هناك بعض التحليلات الرياضية للمباراة التي تقام بين فريقين، خصوصًا في دوري الأمير محمد بن سلمان، يبدأ هذا التحليل قبل المباراة وبين الشوطين، وفي آخر المطاف من المباريات، وهذا التحليل يعتمد على ما يطرحه مقدم البرنامج من أسئلة على الضيوف غالبًا ما يكون عددهم ثلاثة نفر، كل يدلي بدلوه حول مجريات المباريات من حيث اللعب وتمرير الكرة وبعض الأخطاء التي تحصل، قد يكون هذا التحليل مزاجيًا أو ميوليًا لأحد الضيوف حول المباراة إلا أن يعلم هؤلاء المحللون أن التحليل له قواعده، ويعتمد على رأي فني من واقع تخصصي وخبرة ميدانية أو نظرية. التحليل الخاص بمجريات المباريات ليس متاحًا لكل من هب ودب؛ لأن له أصوله وقواعده، والرأي الفني هذا لا يملكه كل لاعب قديم، مجرد أنه لاعب في الملاعب تستقطبه بعض القنوات، فليس كل لاعب قديم مؤهلًا كما هو الحاصل الآن، فهو قد يتخبط في كلامه؛ لأن المحللين الذين لهم باع طويلة في هذا المجال يعتمدون على أسس وقواعد صحيحة معتمدة على الواقع والرأي الفني الصحيح، وقد يعارضون وينسفون ما ذكره بعض المحللين؛ لأن ليست لديه خلفية ودراية تؤهله لهذا التحليل من جهة والتحكيم والحكم ولا من جهة التدريب في كرة القدم. فكم من محلل أثار التعصب الرياضي للمتلقي من الجمهور فتبدأ العشوائية والتفرق بين الجمهور. فيا مسؤولي القنوات الرياضية التحليل مطلوب؛ لأنه ينير ويوضح مجريات المباريات، لا تستقطبوا إلا من هو مؤهل، ويحمل صفات التحليل العلمي الرياضي والواقعي، ويكونون منسجمين في آرائهم خلاف ما نراه ونسمعه من التشنج والتعصب فيما بينهم. خاتمة: من شعر حنان آل فاضل كل ما حنيت لوصالك زهمته .. ساكن وسط الحشا وانت الوحيد *رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب