التحليل الرياضي الخاص بكرة القدم فن وخبرة ودراية، وقد يعتمد على دراسة أكاديمية أو تلقي بعض الدورات في هذا الشأن، لكن في بعض القنوات الرياضية يظهر علينا بعض المحللين المحليين وخاصة اللاعبين القدماء ويبدون وجهات نظرهم حول خطة مدرب الفريق أو تخطئة الحكم في عدم حساب ضربة جزاء أو عدم حساب تسلل من رجل الخط أو... إلخ، فكون هذا المحلل لاعباً من قدماء اللاعبين لا يؤهله قدمه إلى إعطاء التحليل الفني الصحيح، فليس كل لاعب قديم مؤهلاً لهذا التحليل الفني الذي يعتمد كما قلنا على رأي فني مدروس وصحيح له حيثيات معينة معتبرة. أما التحليل الذي يكتب في بعض وسائل الإعلام الورقية المكتوبة والمقروءة بعد نهاية المباراة بين الفريقين في اليوم التالي من هذه المباريات الذي يوضح الحالة الفنية الرياضية التي تخص الحكم ومساعديه في بعض التمريرات بين اللاعبين من حيث حساب ركلة جزاء غير صحيحة أو العكس أو هذا الذي قذف الكرة نحو المرمى في موقع تسلل أو أن طرد هذا اللاعب ببطاقة حمراء غير مستحق أو يكون طرده مستحقاً، وهذا التحليل قد يكون قريباً من مجريات أحداث المباريات؛ لكن ماذا يستفيد القارئ العادي أو الرياضي أو منتسبو هذه الأندية الرياضية وحتى المشجعون. فالنتيجة اعتمدت من حكم المباريات والحكم الرابع ومن المقيم، وكتب تقرير هذه المباريات بصفة نهائية من أجل رفعه واعتماده من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكأن شيئاً لم يكن، سوى الدخول في هرج ومساجلة وأخذ وعطاء حول هذا التحليل مما يولد الطعن والكراهية بطاقم التحكيم، وتبقى قصة تتردد قال المحلل الورقي كذا وكذا؛ لذا أرى من وجهة نظري أن هذا التحليل غير مجدٍ إلا أنه قد يستفيد رئيس لجنة الحكام من هذا الرأي حول مجريات المباريات وحول طاقم التحكيم. * خاتمة شعرية، من شعر الشاعر إبراهيم الحجي: أنا المتيم والأحداث شاهدة من الهموم علت وجهي التجاعيدُ * رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب