دأبت بعض القنوات الرياضية المحلية وغيرها من التطرق إلى بعض المباريات من قبل من يسمون أو يطلق عليهم محللون رياضيون بين الشوطين أو في نهاية المباراة وأغلب هؤلاء هم من اللاعبين القدامى مع احترامي لهم من بعض الفرق وخصوصاً الفرق الممتازة أو فرق المحترفين إذا وجدوا لهم مدخلاً في بعض هذه القنوات فتجد هذا المحلل أو ذاك يدخل ويغوص في مجريات أحداث المباراة التي تجمع بين فريقين فيبدي رأيه الذي قد يعتمد على العشوائية تجاه ضربة جزاء صحيحة أو غير صحيحة، وهذا اللاعب في موقف تسلل وهذا المدرب أخطأ في وضع هذا اللاعب في موقع أو خانة لا يستحقها أو لا يجيد اللعب فيها، وقد تسمع اختلاف وجهات النظر من الحاضرين في هذه القناة فهذا يقول كذا وآخر يقول رأياً مخالفاً لزميله الذي يعد نفسه محللاً رياضياً فنياً تجاه بعض مواقف مجريات المباراة أو ينتقد البعض منهم الخشونة في اللعب وعدم التقيد بالروح والأخلاق الرياضية وهو عند ما كان لاعباً كان يمارس هذا السلوك السلبي فليس كل لاعب وخصوصاً القدماء منهم مهيأ لتحليل مجريات المباريات؛ لأن ليس لديه الأرضية لهذا التحليل وقد يكون متعصباً أو عنصرياً لهذا النادي أو ذاك فيظهر هذا على ميوله الرياضي، صحيح أن لكل إنسان ميوله وتشجيعه الخاص لأي نادٍ لكن ليس بظهوره إعلامياً أمام الملأ في هذه القنوات. التحليل الرياضي للمواقف التي تحصل في مجريات المباريات فن وله ضوابطه ومدارسه ويعتمد على أسس وأرضية علمية لأن الكلام والتحدث في هذا المجال محسوب عليه سلباً أو إيجاباً. وليس كل لاعب قديم يصلح لإبداء وجهة نظره في التحليل في هذه القنوات، لكن يمكن أن يحتفظ بهذا بينه وبين نفسه. أما بهذه العشوائية من بعض محللي القنوات الرياضية وبهذا الأسلوب الذي يحشر نفسه مرة في أداء الحكم ومرة في خطط المدرب ومرة في الاحتياط من اللاعبين ومرة في مدير الكرة.. إلخ. فيا مسؤولي القنوات لا تزجوا في قنواتكم بكل من هب ودب وقال أنا محلل رياضي، أعطوا القوس باريها فستجدون من هو مؤهل لهذا المهمة، ابحثوا واستقصوا سواء كان من المحللين المحليين أو من الأخوة العرب الذين لهم باع طويل في هذا المجال، والذين درسوا وتخرجوا من الأكاديميات الرياضية عالية المستوى. Your browser does not support the video tag.