قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي: إن اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي يسهم في استعادة الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة اليمنية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني في مرحلة صعبة تمر بها البلاد نتيجة الحرب الانقلابية العبثية التي أشعلتها ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني. وقال بادي ل»الرياض»: إن الاتفاق يوحد الجهود والقدرات اليمنية تحت مظلة السلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ويعيد البوصلة باتجاه تحقيق أهداف التحالف العربي وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا واستعادة الدولة وفق المرجعيات الأساسية التي ساهمت المملكة العربية السعودية في رعايتها، متمثلة بالمبادرة الخليجية وآلية التنفيذية التي تم بموجبها إجراء حوار يمني بين كافة المكونات اليمنية وأفضى إلى وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي لعبت الدبلوماسية السعودية دورا محوريا في إصداره. وأوضح أن جميع كل مؤسسات الدولة ستعود الآن وستتحول عدن إلى عاصمة حقيقية لكافة اليميين، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية الحالية ستعود خلال أسبوع إلى عدن، وستباشر أعمالها وفقا للاتفاق. وأكد أن الحكومة الشرعية تعاملت مع الاتفاق انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا وثوابت الدولة اليمنية وما سيحققه من مكاسب لليمنيين والمشروع الوطني وتعزيز حضور الدولة ووحدة الصف ومواجهة مخاطر التصدع وإنهاء الاختلالات المتراكمة على النحو الذي يساعد الحكومة على أداء مهامها بما يسهم في تحسين الخدمات والاقتصاد وتلبية احتياجات ومتطلبات اليمنيين. وعن ما بعد التوقيع على اتفاق الرياض، أشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية للرياض على أن الجميع الآن مطالبا بترجمة طي صفحة الخلاف عمليا، من خلال البدء بشكل جاد في خطوات تنفيذ بنود الاتفاق والالتزام بذلك وفقا لملحقاته السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وآلياته المزمنّة. وأضاف بادي «الآن علينا جميعا العمل تحت مظلة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ومواجهة الخطر الأكبر المتمثل بالخطر الحوثي المدعوم إيرانيا وقطع ذراعه العسكري».وقال إن المملكة العربية السعودية بذلت جهودا كبيرة من أجل احتواء أحداث عدن في أغسطس الماضي وخلال مشاورات مدينة جدة وصولا إلى التوقيع على اتفاق الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن جهود المملكة ومراسم توقيع الاتفاق وما تضمنه من بنود يأتي تأكيدا على محورية دور المملكة في اليمن وصناعة السلام، كما أن اتفاق الرياض سيعزز ثقة اليمنيين بالتحالف العربي بقيادة السعودية وبتحقيق أهداف استعادة الدولة وإزالة الاختلال الذي ترتب على أحداث عدن. وأشاد بكلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال مراسم توقيع اتفاق الرياض، واعتبرها كلمة تاريخية في لحظة تؤسس لمرحلة جديدة تنتصر للدولة وضرورة حضورها وتفعيل مؤسساتها، مشيرا إلى تأكيد ولي العهد على المرجعيات الأساسية باعتبارها توفر طريقا آمنا للسلام والتي لابد من التفاف المكونات اليمنية كافة حولها. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية إن ولي العهد أكد في كلمته على التوصيف الراسخ والثابت لسياسة المملكة العربية السعودية تجاه اليمن ووقوفها منذ عهد الملك المؤسس إلى جانب الشعب اليمن والسلام وشرعية الدولة.