ثمنت قيادات عسكرية بالجيش الوطني اليمني ومشايخ قبائل الدعم المتواصل من قبل المملكة لليمن وشعبه وآخرها اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا يأتي تاكيدا للأهداف التي انطلق منها تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية لنصرة الشعب اليمني من انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران. وقال نائب قائد القوات المشتركة في مأرب اللواء الركن/ محسن الداعري إن الاتفاق الذي جرى بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد حوار دام أكثر من شهرين تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبإشراف مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع، ومتابعة الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع قاد إلى اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذى يلم يلم شمل المحافظات المحررة، ويوحد جهودها في سبيل تحقيق الهدف الأهم ايقاف الحرب الدائرة في اليمن وإسقاط الانقلاب الكهنوتي الغاشم المدعوم إيرانيًا، واستعادة شرعية وسيادة الدولة. وأضاف: لقد كان لحكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز الدور الأكبر في رأب الصدع وتوحيد جهود الفرقاء نحو غايتهم الوطنية الأهم، وما كان لذلك أن يتحقق لولا جهود ملك الحزم والعزم جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وفخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي، والذي كان لحكمتهم بالغ الأثر في لم شمل الإخوة، وتصويب توجههم نحو إخراج اليمن من دوامة الحرب إلى مستقر الأمن والسلام. وأضاف: ونحن اذ نطالع ردود الأفعال المحلية والإقليمية والدولية نشعر بأن الأخوة في الحكومة والمجلس الانتقالي قد تحلوا بالمسؤولية والتنازل لبعضهم ولا يدل ذلك إلا أنهم قد حققوا شيئا من مطالب الشعب في المحافظات الجنوبية في لم الشمل وتحقيق التوافق الذي يوحد الجهود لإسقاط الانقلاب وعودة السلطة الشرعية للبلاد بقيادة الرئيس الشرعي. الشيخ النصري: المملكة صانعة السلام فى اليمن من جانبه أوضح الشيخ القبلي عوض أحمد النصري، وكيل محافظة صعدة للمديريات الشمالية، أن اتفاق الرياض ثمرة للجهود والرعاية المخلصة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ويعكس ذلك حرصهم على مكتسبات اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه. وأضاف: إن مواجهة التحديات القديمة والجديدة، تمثل ثمنًا مناسبًا للإنجاز الذي نتطلع إليه جميعًا في الانتقال إلى بر الأمان بالشراكة والتعاون الكامل، للحفاظ على هوية اليمن بما يحافظ على استمرار دوره كصمام أمان للجوار الخليجي والمنطقة العربية.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني عاش صنوفًا من التشرذم والتفكك وفي كل مرة نشهد دورًا بارزًا للملكة العربية السعودية في صناعة السلام لليمن، ولا شك أن اتفاق الرياض اليوم يشكل بداية صحيحة لرص الصفوف وتجاوز الخلافات والمساهمة في بناء اليمن الاتحادي، الذي يشكل حلمًا وأملًا وتطلعًا لدى كل اليمنيين.. وبين أن الجهود المخلصة والجادة والكبيرة التي بذلتها قيادة المملكة العربية السعودية في اتفاقية الرياض تلاقت مع الروح المسؤولة الأخوية للأطياف اليمنية، الذي يفتح الطريق لوحدة الصف والموقف ويوحد القرار العسكري والأمني تحت سلطة الحكومة الشرعية عبر تنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية لتوحيد الجهود، كما أنه يؤسس لمرحلة جديدة وحضور لجميع مؤسسات الدولة الرئاسية والتشريعية والتنفيذية والقضائية، ويتيح تفعيل مؤسسات الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار. تأمين مداخل عدن وإعادة انتشار القوات الأمنية تواصلت الترتيبات الأمنية في عدن من قبل أمن عدن والتحالف بقيادة السعودية، حيث يتم تأمين مداخل مدينة عدن التي ترتبط شرقًا من مدخل العلم، والتي يربطها بمحافظة أبين وشمالا بمحافظة لحج والضالع عند مدخل الرباط، وكذلك غربًا عند مدخل صلاح الدين البريقة، والتي تربط تعز والساحل الغربي حيث تجري عملية انتشار لأمن عدن في الطرق التي تربط مديرياتها ببعضها. جاء ذلك بعدما، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، الثلاثاء الماضي، أن الحكومة ستعود إلى عدن خلال أسبوع. وقال بادي: إن رئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي، سيعود إلى عدن قريبًا بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف أن الحكومة الجديدة ستؤدي القسم أمام هادي في عدن. ويأتي ذلك تنفيذًا لبنود اتفاق الرياض الذي أكد على أن قوات الشرطة والنجدة في محافظة عدن ستتولى مسؤولية تأمين المحافظة مع العمل على إعادة تنظيم القوات التابعة للحكومة والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي وفق الاحتياج وخطة التأمين، واختيار عناصرها حسب الكفاءة والمهنية والعمل على تدريبها، وترتبط بمدير الأمن في المحافظة وترقم كقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية، خلال ثلاثين يومًا من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.