ينسب لولي العهد الدعم اللا محدود لقضايا الأمة في كافة المحاور الدولية والجهود المتواصلة بتعايش الجميع أولاً في المملكة ورحابة التعددية المذهبية على أرضها، وبتعاملها الحضاري والإنساني النبيل مع أبنائها من جميع الطوائف ليعيشوا في تآلفٍ وتفاهمٍ تام.. عبر مسيرتها الأوج، ديدن سعوديتنا العظيمة التمسك بثوابت الوسطية والاعتدال، وضمن شرفها الأغلى خدمة الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين، وتبنيها النهج الوسطي الذي اتخذه مؤسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- منذ نشأتها، مرورًا بملوكها الكرام، حتى العهد الذي نعيشه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين - حفظهما الله-، ووفقًا لما قاله خادم الحرمين الشريفين: «لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه». ورغم قصر مدة مسؤولياته القيادية، إلا أنه وفي زمنٍ وجيزٍ أبهر العالم بإنجازاته المتسارعة المبهرة، رفع فيها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شعاراً رئيساً للتطوير والإصلاح الاجتماعي، والتعامل مع الملفات الخارجية، ومكافحة الإرهاب والفكر المتشدد، حتى غدا الشخصية «الأكثر» تأثيراً عالمياً بدوره الفعّال في خدمة الإسلام والدفاع عن قضايا أمته، وأن يكون أيقونة «الاعتدال والوسطية» التي يحتاجها عالمنا اليوم. وقد دأب مؤسس رؤية 2030 وعرابها الأمير محمد بن سلمان على مواجهة الفكر الضال والتطرف والتشدد، ووعد باجتثات جذور الأفكار الهدامة التي غررت بالشباب ورمتهم في ساحات القتال والتدمير، مستبدلاً ذلك بنهج مبتكر يعتمد على الاعتدال وعلى الحوار العادل المتزن بعيداً عن التمسك بأطراف الغلو الذي تنتهجه الجماعات المتشددة والمحظورة، وأعلن للعالم أجمع وصراحةً عزمه اللا محدود في محاربة هذه الأفكار التي تهدم نسيج المجتمع. ينسب لولي العهد الدعم اللا محدود لقضايا الأمة في كافة المحاور الدولية والجهود المتواصلة بتعايش الجميع أولاً في المملكة ورحابة التعددية المذهبية على أرضها، وبتعاملها الحضاري والإنساني النبيل مع أبنائها من جميع الطوائف ليعيشوا في تآلفٍ وتفاهمٍ تام، وهذا دليل عمليّ لا جدال فيه يؤكده ولي العهد للعالم دوماً بأن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- تنعم بالاعتدال والوسطية والتسامح الديني. وفي نفس المنعطف، يصرّ ولي العهد وبرسالة المملكة الخالدة بأن يبقى الدفاع عن القدس الشريف والمطالبة بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، وكذلك الدفاع عن اليمن ونصرته ضد أعدائه الإرهابيين من أذناب النظام الإيراني، ودعم الشرعية والعمل على إعادة الاستقرار والأمن لليمن وحمايته من الانقسامات والحفاظ على وحدة صفوفه، «أساسٌ» يشهد له التصدي للمشروع الفارسي، الذي يعمل على تصدير سلوكه السياسي والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وإثارة النعرات الطائفية وصناعة التوتر ونشر ثقافة العنف والإرهاب في محاولة للتأثير على هوية شعوب المنطقة. ولأنه محمد بن سلمان، يقوده اعتزازه بهوية السعودية وأصالتها العريقة المستمدة من تعاليم دين حنيفٍ، وموروثٍ ثقافيّ عتيق، وبما تجسده من قيم إنسانية وأخلاقيّة نبيلة، وسلوكيّات حضاريّة رفيعة، فنجده حاضراً ومنتقلاً في كل رحلاته وجولاته الدوليّة؛ نقل فيها بعين المسؤولية وقلبها «المنهج الوسطي السعودي» ومبادئ تمسك المملكة بثوابت الدين الحنيف ودين الوسطية والاعتدال، ومحاربة التطرف والإرهاب، وإرساء مبادئ الشفافية والعدالة، وتمازج الهويّة الوطنية والولاء، كأمانةٍ يحملها وينقلها للعالم بأسره. ولعلنا نختم مقالنا بامتداد ما جمعه ونقله لنا «مركز الاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز» والمتميز برسالته وجدارته، بأبرز مقولات ولي العهد في «الوسطية والاعتدال» والقيادة والتغيير وصدارة وطننا العظيم.. «متمسكون بثوابت الدين الحنيف دين الوسطية». «سنحارب التطرف والإرهاب بكافة أشكاله». «لن نسمح لأحد، أياً كان، أن يعتدي على سيادة وطننا أو يعبث بأمنه». «فخور بأن المواطن السعودي أصبح يقود التغيير». «أشيد بدور الشباب في الحراك الذي تعيشه المملكة». «لا يليق أن يكون هذا البلد العظيم إلا في موقع الصدارة». «هناك تغيير شامل لإحداث نقلة في الأداء الاقتصادي والتنموي». «انتقلنا من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد يتسم بالإنتاجية والتنافسية العالمية». صاحب السمو القيادي الملهم، الأمير محمد بن سلمان، سنظلُّ نستلّ منك بهجة فخر الأوطان ومنتهاها. دمت بحرزٍ وعزٍّ من الله