أعلنت المعارضة السورية السبت تصديها لهجوم عنيف شنته قوات النظام السوري في ريف اللاذقية. وقال مصدر في الجبهة الساحلية التابعة للجيش السوري الحر: "شنت القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات إيرانية هجوماً على منطقة كبينة بريف اللاذقية الشمالي، وجرت اشتباكات عنيفة تمكن مقاتلينا من صد الهجوم وسقط أكثر من 20 عنصراً بين قتيل وجريح، وتدمير دبابتين وعربة نقل جنود". وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه بعد التصدي للهجوم، تناوبت أربع مروحيات تابعة للقوات السورية على قصف منطقة كبينة بالصواريخ والبراميل المتفجرة دون تحقيق أي تقدم على الأرض. من ناحية أخرى، أكدت منظمات حقوقية فلسطينية في لبنان، أن نظام الأسد شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك النازحين إلى البلدات السورية جنوبدمشق. وأفادت هيئة فلسطيني سورية للإغاثة والتنمية في بيان، أن قوات الأسد اعتقلت عدداً من النازحين الفلسطينيين في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم. وفي سياق آخر، وجه نائب رئيسة الحزب المسيحي الديموقراطي في ألمانيا، أرمين لاشيت، انتقادات واضحة لمقترح رئيسة الحزب ووزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب-كارنباور، بشأن إقامة منطقة حماية بقوات دولية في شمال سورية. وانتقد لاشيت، الذي يشغل منصب رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا، عدم تنسيق الوزيرة داخل الائتلاف الحاكم لهذا المقترح. وأشار لاشيت إلى أن المقترح ينطوي على كثير من النقاط الغامضة، وقال: "ماذا تقصد الوزيرة بهذا المقترح؟ هل تقصد مهمة للأمم المتحدة؟ هل تقصد مهمة قتالية؟ هناك الكثير من الأسئلة المفتوحة". كما عارض لاشيت وجهة نظر خليفة المستشارة أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب بأن ألمانيا تتولى مسؤولية ضئيلة في العالم، وقال: "ألمانيا تشارك منذ أعوام بآلاف الجنود لإحلال الاستقرار في أفغانستان. ألمانيا موجودة في مالي، وعلى سواحل الصومال. نحن نشطون على المستوى الدولي". تجدر الإشارة إلى أن لاشيت يعتبر منافساً قوياً لكرامب-كارنباور على منصب المستشارية خلفاً لميركل.