على الرغم من أن أكثر السياسيين اللبنانيين الذين يتعرضون للهجوم من قبل المتظاهرين هو جبران باسيل، وزير خارجية لبنان المتحالف مع حزب الله وصهر الرئيس ميشال عون، قال الرئيس عون في خطبة مسجلة الثلاثاء «أطالب مثلكم بإعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الوزراء والمسؤولين» وأضاف «كل من سرق المال العام يجب أن تتم محاسبته» مضيفاً «اللص لا طائفة له ولا دين ولنترك القضاء يحاسب السياسي والمشرّع» وتحدث الرئيس عون عن دعوة كان قد قام بها لسياسيي لبنان في دعوة إفطار في رمضان الماضي حيث قال أوصيتهم «أعيدوا إلى اللبناني ثقته بدولته». من جانبه قال شربل عيد، القيادي في حزب القوات اللبنانيةل»الرياض»؛ أن الحل الوحيد الذي سيقبل به اللبنانيون هو استقالة الحكومة واستبدالها بحكومة اخصائيين وتكنوقراط من القادرين على وضع حلول لمشاكل لبنان لإنقاذ اقتصاده، حيث خرج اللبنانيون في حراك شعبي عفوي غير موجه من أي قوة سياسية جاء بسبب سوء الإدارة اللبنانية وسوء الممارسة السياسية والصفقات الفاسدة، إذ وصلت نسبة البطالة في لبنان إلى 40 بالمئة، كما يمر لبنان بأزمة محروقات ويقترب من المرور في أزمة خبز. مضيفاً: «يرى الشعب اللبناني عقود توظيف عشوائي، ومعابر منفلتة على الحدود، واحتكار للقطاعات المهمة مثل الاتصالات، وصفقات فاسدة يستفيد منها السياسيين». ويرى عيد أن الجيش اللبناني كقوة عسكرية قادر على وضع حد لأي ممارسة ميليشياوية لحزب الله بالداخل اللبناني ومنعه من السيطرة على ما يريده في لبنان، حيث يتمسك حزب الله بالحكومة لارتياحه لواقع امتلاكه الأغلبية فيها مع رئيس وزراء مثل الحريري يعقد العلاقات الخارجية الشرعية للبنان بينما الحزب معاقب ومعزول الأمر الذي يؤمن الاستقرار والركود الداخلي بينما يكمل حزب الله طموحاته الإقليمية. ويفيد عيد بأن حزب الله يتشظى داخلياً ومتأثر بشدة بالانتفاضة اللبنانية، حيث سقطت هيبة حسن نصر الله في أوساط قاعدته الشعبية أمام ثورة عابرة للطوائف تطالب بمطالب يشعر بها كل الناس وبالتالي معارضة نصر الله لمطالب مجتمعه تدمر شعبيته. ويقول: صور وأعلام حزب الله تتمزق ويلحق حسن نصر الله من الغضب مثلما يلحق بغيره من الأحزاب.