بحث رئيس الوزراء الاثيوبي أبيي أحمد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس على هامش القمة الروسية الافريقية في سوتشي، في خلافهما حول مشروع بناء سد على النيل كما ذكر مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس. وقال المصدر الدبلوماسي المصري إن اللقاء دام 45 دقيقة "في أجواء إيجابية" وسلم أبيي أحمد "رسالة" لعبدالفتاح السيسي بشأن سد النهضة من دون كشف مضمون المباحثات. لكن مصر تشعر بالقلق من أن السد الضخم سيقلل من تدفق مياه النيل بشدة وينتهك "حقوقها التاريخية" بموجب المعاهدات التي تعود الى عقود. وقالت أديس أبابا إن السد الذي تبلغ كلفته أربعة مليارات دولار سيبدأ بتوليد الطاقة بحلول نهاية العام 2020، وسيبدأ تشغيله بالكامل بحلول العام 2022. والمحادثات بين مصر وإثيوبيا والسودان تراوح مكانها منذ تسع سنوات. من جهتها أعلنت روسيا التي تنظم الأربعاء والخميس أول قمة كبرى حول افريقيا لاستعادة نفوذها المفقود منذ انهاء الاتحاد السوفياتي السابق، أنها مستعدة للتوسط لتسوية النزاع. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "تم التطرق إلى مسألة السد واستخدام المياه خلال لقاء فلاديمير بوتين مع الرئيس المصري وثم مع رئيس وزراء اثيوبيا". وأعلن أن بوتين قال للمسؤولين إن عليهما الاستفادة من وجودهما في سوتشي "لبحث مخاوفهما بشكل مباشر"، مقترحا حتى تقديم "المساعدة". ومطلع الشهر وصلت المفاوضات في الخرطوم إلى "طريق مسدود" بحسب القاهرة التي تسعى للحصول على وساطة دولية، وهو ما رفضته اثيوبيا. ويرى محللون أن غياب اتفاق بين أديس أباباوالقاهرةوالخرطوم قد يثير نزاعا بين الدول الثلاث مع عواقب إنسانية خطيرة.