يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم الخميس للقاء نظيره السوداني عمر البشير، حسب ما أفاد التلفزيون الرسمي الثلاثاء. والزيارة هي الخامسة التي يقوم بها السيسي إلى الخرطوم والأولى منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية في مارس الماضي. وكان البشير توجه إلى القاهرة عشية الانتخابات الرئاسية المصرية وصرح ان اختياره توقيت الزيارة "يؤكد أننا مع استقرار مصر ومع دعم الرئيس السيسي لأننا عرفناه عن قرب وعرفنا صدقه وتطلعاته لعلاقات قوية بين البلدين". وكانت زيارة السيسي الاخيرة للخرطوم في أكتوبر 2016 وقد استغرقت عدة ساعات، ألقى خلالها كلمة أمام الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني. وتسعى القاهرة منذ سنوات إلى حل أزمة سد النهضة التي تشيده إثيوبيا على نهر النيل من خلال مباحثات مع الخرطوم وأديس ابابا. وتعتمد مصر تماما على مياه النيل للشرب والري وتقول إن "لها حقوقا تاريخية" في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و 1959 التي تعطيها 87% من مياه النيل وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع. وتخشى القاهرة تأثير السد الذي بدأت اعماله في 2012 بكلفة اربعة مليارات دولار، على منسوب النهر الذي تعتمد عليه بنسبة 90% لتأمين حاجاتها من المياه. وكان السيسي اتفق مع رئيس وزراء اثيوبيا ابيي أحمد في يونيو الماضي على تبني "رؤية مشتركة" بين الدولتين حول سد النهضة تسمح لكل منهما بالتنمية "دون المساس بحقوق الطرف الآخر". ويهدف سد النهضة الكبير الى توفير ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، اي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة النووية.