يبدو أن اللعب النظيف شعار الأقوياء فنيا وأخلاقيا المرتبط بالقوة والدفاع عن ألوان النادي بحماس وروح عالية أصبح في قاموس النصراويين يدخل في باب التعمد والخشونة وحرمان الفريق من الفوز بمعنى آخر "خلوني أفوز وإلا أبخرب وأغضب وأرمي عليكم الإخفاق والفشل في الفوز". من حق النصر أن يصدر بيانا يسجل من خلاله موقفه في حالات تعرض فيها فريقه لظلم أو أن مبدأ العدالة وقف ضده مع الفرق الأخرى، ولكن ليس من حقه أن يتهم لاعبي الشباب بالخشونة التي حرمت فريقه من الفوز في المباراة، فاللعب الرجولي والقتالية هما دائما شعار الأقوياء في جميع المنافسات الرياضية والإنسان بشكل عام لا يقبل الخسارة حتى لو كانت من أقرب الناس فما بالك بالرياضي الذي يبحث عن الفوز والتفوق في كل تنافس وهذا ماطبقه لاعبو الشباب في مواجهة النصر وسبق وأن طبقوه في مواجهات الهلال والأهلي والاتحاد وجميع المباريات التي يخوضونها وهو شعارهم الدائم الذي شكل من شيخ الأندية فريقا محترما يلعب لتاريخه ولا يمكن أن يصبح في يوم من الأيام تابعا لنادي أو أن يلعب لمصلحة نادٍ أخر والتاريخ يشهد على ذلك فكم من بطولة حسمها فريق الشباب لمصلحة فريق آخر على حساب فرق كبرى لأن شعارهم الدائم هو اللعب لتاريخ "الليث" فقط. الشباب العائد من جديد للواجهة بفضل تواجد القادح خالد البلطان على مركز القيادة لا يمكن بأي حال أن يرضى بأن يصبح فريقه هامشيا في المشهد الرياضي أو أن يتهم لاعبوه بالخشونة المتعمدة للحد من انتصار فريق على فريقهم كما وصفهم النصراويون في بيانهم الطويل جدا في عالم البيانات. النصر المطالب أمام أنصاره بالمحافظة على لقبه كان حريا بإدارته أن تعالج أوضاع فريقها الفنية والعناصرية والمادية بعيدا عن إصدار البيانات والاعتقاد أنها سلاح نجح في الموسم الماضي بجانب صياح إعلامييه الذي لا يتوقف واتهام لاعبي الشباب بتعمد الخشونة وحرمانهم من الفوز، فالبيانات لا يمكن أن تجلب الانتصارات والبطولات فمن يجلب الذهب هو اللعب الرجولي والدفاع عن ألوان النادي كما فعل لاعبو الشباب ويفعله جميع لاعبي أندية الدوري في جميع المنافسات.