بات "الزعيم" قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب الآسيوي السابع، هذا الرأي أقوله من وجهة نظر فنية بحتة وليس تنجيما أو أمانٍ وتوقعات؛ لكن كيف سيتم تحقيق اللقب؟ للإجابة على هذا السؤال علينا أن نعرف ابتداءً كيف خسر الفريق اللقاءات السابقة التي لعب فيها على النهائي؟ الفريق لعب عدة نهائيات وخسرها، لكننا سنركز على آخر نهائيين، واللذين كانا أمام سدني وأوراوا، في تلكم النهائيين كان الفريق يلعب على مرمى واحد طوال اللقاءات الأربعة، ولم يستطع الوصول للمرمى والتسجيل إلا في فرصة واحدة فقط!! 360 دقيقة أمام فريقين مستسلمين تمامًا، عجز فيها الفريق من التسجيل إلا في فرصة واحدة، وخسر بالتالي النهائيين، الهلال وجميع فرقنا المحلية لا تحسن اللعب أمام الفرق المتكتلة وتخسر أو تتعادل في أفضل الأحوال أمام تلك الفرق! والسبب بالطبع هو عدم تأهيل لاعبينا وتأسيسهم من الصغر وكرة القدم لا تعتمد على المهارة فقط، بل هناك أشياء أهم من المهارة فاللعب الجماعي والتحرك دون كرة والتسديد من بعيد وعنصر المفاجأة والخبث الكروي والاختراق الصحيح من العمق، كلها أشياء مفقودة عند لاعبينا ولم يؤسسوا عليها من الصغر لذا من السهل على أي فريق أن يخرج بالتعادل أو حتى الفوز أمام فرقنا، وحتى منتخباتنا، والتي هي في الأساس نتاج اللاعبين، لكن الهلال مختلف هذه المرة، فلديه صناع لعب مميزين ومهاجم عندما تصله الكرة يضعها بمهارة في المرمى، وأصبحت لديه الحلول الفنية التي تحدثنا عنها، وشاهدنا كيف كان يفكك المتاريس الدفاعية ويصل للمرمى ويسجل بسهولة، في اللقاءات الآسيوية وحتى في الدوري المحلي، وفي بعض اللقاءات يعود وهو خاسر ويتعادل ويفوز، أيضًا تحرر من عقدة ورهبة كأس آسيا التي كانت تلازمه في السنوات الأخيرة، وبات يلعب بثقة عالية وبسلاسة، وعالج المشكلة التي كانت تحول دون حصوله على الكأس، وهو قريب بإذن الله! هذا التغير هو ما جعلني (أجزم) وبقوة بإمكانية حصول الزعيم هذه المرة على اللقب الذي طال انتظاره، الفريق جاهز فنيًا ونفسيًا، ولا يوجد عذر يمنعه من تحقيق اللقب، فقط ينقص اللاعبين ومدربهم الهدوء والتركيز والتوفيق، ويكون الكأس في الرياض بحول الله وقوته.