أكد سفير جمهورية العراق في المملكة د. قحطان طه الجنابي ل»الرياض» أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2018م بحدود ثلاثة مليارات ريال الأعظم من المملكة في ظل عدم افتتاح منفذ تجاري بين البلدين الشقيقين، وبعد افتتاح منفذ جديدة عرعر في منتصف أكتوبر الحالي سيتضاعف أكثر، حيث سيكون الطريق أقصر والوقت والكلفة أقل وكثير من الشركات تنتظر افتتاح هذا المنفذ. وأضاف إنّه بعد الافتتاح بشهرين إلى ثلاثة أشهر مطلع عام 2020م سيكون المنفذ جاهزاً لاستقبال المعتمرين والحجاج عن طريق البر، ونتوقع أن يكون عدد المعتمرين طول العام قرابة مليون معتمر سنوياً من العراق لوحده، وكذلك يخدم المنفذ بلاد ما خلف العراق ويكون قدوم المعتمرين والحجاج عبر المنفذ البري بين البلدين. وقال: نحن كحكومة عراقية والشعب العراقي شاكرين للمملكة وقيادتها على التكفل بتحسين المنفذ العراقي وتطويره، ومتأكد بأن المنفذ سيخدم العلاقات وينقلها نقلة نوعية مميزة بين البلدين، ونطمح أن يكون لكل محافظة عراقية بين البلدين منفذ بري، خاصة بأن الحدود البرية تتجاوز 800 كلم، وإن شاء الله تتحقق أمانينا بافتتاح أكثر من منفذ ونرى الشعب السعودي والعراقي يتبادلون الزيارات وهذا الطموح في ظل تزايد العلاقات بعد انقطاع دام أكثر من 28عاماً. وحول الاستثمار السعودي في العراق في أرض السماوة العراقية، قال السفير العراقي إنّ هناك توجيهاً واضحاً من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أثناء زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي للرياض قبل أشهر قريبة بأن يتم إنجاز هذا الأمر، وعلى ذلك حدد للمسؤولين الفترة التي يتم اكتمال إنجاز الاستثمار الزراعي، ولذلك الإخوة في المملكة طلبوا عقد اجتماع سريع يجمع اللجنة الزراعية بين البلدين والتي انبثقت من المجلس التنسيقي العراقي-السعودي، إضافة إلى أن الاستثمارات الأخرى هناك شركات تعمل داخل العراق في مجال الطاقة كشركة الجميح والفنار وشركات أخرى في البصرة، وهناك عمل على أن يكون هناك شراكة بين الشركات الكبرى في استثمار الغاز المصاحب كشركة أرامكو، وكذلك في البتروكيميائيات عن طريق سابك، والفوسفات مع شركة معادن عن طريق وعد الشمال والتي تعتبر قريبة من مدن عراقية، وكذلك شركة الكهرباء السعودية وشركة سالك الزراعية، كما تم إعطاء شركة أكوا باور تأشيرات الدخول للمشاركة في مؤتمر للطاقة في العراق وبحث فرص الاستثمار، وهناك نية ونسبة كبيرة من الشركات السعودية للعمل في العراق وستترجم قريباً على أرض الواقع. وعن الربط الكهربائي، أوضح السفير الجنابي أنّ العراق قطع شوطاً كبيراً مع مجلس التعاون الخليجي، وسيتم عقد اجتماعات خلال الأسبوعين القادمين تشهد توقيع مذكرة التفاهم الخاص بهذا الموضوع، والذي سيكون من خلال الكويت، ويتم الربط مع منظومة مجلس دول التعاون في الخليج، وبالنسبة للمملكة لدينا مذكرة تفاهم موقعة وتدرس الجوانب الفنية وفي طور الإنجاز، مبيّناً أن العراق وافق على افتتاح قنصليات سعودية في العراق، وتم افتتاح قنصلية تعمل في سفارة المملكة في بغداد، وقنصلية أخرى في إربيل كردستان العراق، وكذلك تمت الموافقة على قنصلية في البصرة جاهزة ولم يتبقَ إلا القليل عن افتتاحها، كما تم الموافقة على افتتاح قنصلية في النجف، وكذلك سيتم افتتاح قنصلية عراقية في المنطقة الشرقية في الدمام، كما إذا رأينا أن مدينة عرعر الحدودية مع العراق تحتاج إلى قنصلية عراقية لن نتردد بالافتتاح وتكون ضمن خطة الوزارة.