قام سفير جمهورية العراق لدى المملكة والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بغداد اليوم بزيارة منفذ جديدة عرعر ومنفذ عرعر الحدودي العراقي، وكان في استقبالهم بالمنفذ العراقي رئيس مجلس محافظة الأنبار وعدد من المسؤولين العراقيين، واطلعوا على كافة التجهيزات بالمنفذ. بعد ذلك اتجه السفير العراقي والقائم بالأعمال السعودي لمنفذ جديدة عرعر برفقة مدير عام حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد علي عسيري، وقائد قطاع حرس الحدود بجديدة عرعر المقدم سعد السبيعي، وكان في استقبالهم في المنفذ رئيس مركز إمارة جديدة عرعر علي القثامي والمسؤولين عن منفذ جديدة عرعر، ثم أطلع سفير العراق والقائم بالأعمال على قسم الرقابة الصحية والمستشفى الموسمي في الجديدة مستمعين لشرح مفصل من مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة عبدالله العازمي، واستقبل خلال جولته السفير عدد من الحجاج العراقيين في المستشفى الموسمي واطمئن على صحتهم، بعد ذلك التقى سفير العراق اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى مدير عام الجوازات في صالة جوازات المنفذ ،واستمع لشرح مفصل من اللواء اليحيى عن الإجراءات التي تقوم فيها الجوازات، ثم أطلع السفير العراقي على التفتيش الجمركي ومقر وزارة الحج في منفذ جديدة عرعر. من جانبه، أكد سفير جمهورية العراق لدى المملكة ل" الرياض" بأن الخدمات التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله القادمين عبر منفذ جديدة متميزة جداً ، ومسرور جداً لما شاهده من خدمة كبيرة متميزة تقدم للحجاج العراقيين في المنفذ، ولم نشاهد أي تذمر أو تأخير خلال الجولات والتقاء الحجاج، وأشاد بحفاوة الاستقبال من قبل العاملين في منفذ جديدة عرعر وحسن التعامل مع الحجاج العراقيين، وقدم شكره للقائم في أعمال السفارة السعودية لدى بغداد عبدالعزيز الشمري على تيسير هذه الرحلة ولقاءه الأشقاء من إخوانه في الجانب السعودي، ابتداء من سمو أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، كما شكر القائم في أعمال السفارة السعودية لدى بغداد على تلبية الدعوة وذهابه لزيارة منفذ عرعر الحدود العراقي، وقد وجدنا الأمور تسير على ما يرام بالمنفذ العراقي من ناحية تفويج الحجاج. وقال: أثناء زيارة القائم في أعمال السفارة السعودية لدى بغداد للمنفذ العراقي كان في استقبالهم محافظ الأنبار ومجلس المحافظة، وتم الحديث واللقاء معهم عن مستقبل هذا المنفذ المهم وفوائده للبلدين الشقيقين، حيث يختصر المسافات بين البلدين بعد أن عانا المنتجين من ترويج بضائعهم التي يرغبها الشعب العراقي والتي تبحث عن السوق العراقي الواعد ،حيث أن البضائع كانت تذهب من خلال مسافات بعيدة حتى تصل للمستهلك العراقي ،وهذا يزيد من كلفتها مما تؤثر على المنتج والمستهلك ،أما الوقت الحالي سيتم دخول البضائع عن طريق منفذ جديدة عرعر فضلاً عن فتح منفذ جميمة في رفحاء والذي يغذي نصف العراق من الجنوب وهو منفذ حيوي جداً والعمل قائم على انجاز البنية التحتية فيه ،ونحن نطمح أن تستغل كل دقيقة وكل فرصة في هذا المنفذ الحيوي منفذ جديدة عرعر من أجل راحة المسافرين والمعتمرين والشركات ،وستشهد الأيام القادمة تطور كبير في كلا الجانبين ،لأن البلدين مصرين على تطوير المنفذ بما يليق للتقدم العلمي والإلكتروني لخدمة المسافر والشاحن. وأشار إلى أن العلاقة بين المملكة تتطور وكل يوم نحو الأفضل وكل يوم هناك منجز، وقد أنجزنا قبل أسبوع مذكرة تفاهم لفتح المطارات والخطوط الجوية بين البلدين، وكذلك منفذ جديدة عرعر سيفتح وسيتم تجهيز الساحات بين الجانبيين الذي سيعمل قريباً، كما أنه تلقى طلب من المملكة لفتح قنصلية سعودية عامة في منطقة النجف بالعراق، مؤكدا على أن القرار صدر في فتح منفذين (منفذ جديدة عرعر، ومنفذ الجميمة برفحاء)، لكن منفذ جديدة عرعر جاهز ومنفذ الجميمة يحتاج إلى عمل، والإمكانيات الأخرى لمرور البضائع تحتاج أيام للعمل من أجل ساحات تبادل تجاري، وجميع الأمور ستنجز بشكل سريع وسيعمل منفذ جديدة عرعر تجارياً قريباً جداً، وأشاد في المستشفى الموسمي التابع لوزارة الصحة لما شاهده من أمكانيات طبية عالية المستوى. من جهته، قال القائم في أعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بغداد عبدالعزيز الشمري: بأن اليوم يوماً مميزاً في تاريخ العلاقات السعودية العراقية، والعلاقات السعودية العراقية منذ أشهر في تقديم مستمر ونجني اليوم ثمار هذا التقدم، وأضاف بأنه كان هناك زيارات لوزراء عراقيين للمملكة خلال الأشهر الماضية، وخلال الاجتماعات تم الاتفاق على كثير من الاستثمارات والمشاريع التي تخدم البلدين، والأسبوع الماضي قطفنا أول الثمار بتوقيع مذكرة التفاهم فتح الأجواء ما بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، وهذا يساعد على استخدم خمسة مطارات في العراق وبالمقابل استخدام المطارات في المملكة والتي تضيف لها خدمات الشحن الجوي والركاب. وأكد الشمري بأنه وقف مع سفير جمهورية العراق لدى المملكة د. رشدي العاني على منفذ عرعر الحدودي في العراق ومنفذ جديدة عرعر السعودي وكانت الزيارة مثمرة وتخدم الوضع الحالي، وكذلك مع بداية تفعيل المنفذ سيتم تطوير المنفذين ما يخدم الزخم في المستقبل العريق من حركة تجارية ومتنقلين ما بين المملكة والعراق، وخاصة بأن المنافذ البرية لم تفتح رسمياً منذ 27 عاماً ،وكان منفذ جديدة عرعر يستخدم فقط لاستقبال الحجاج خلال الأعوام السابقة والحالية، وسيكون عمل منفذ جديدة عرعر في البداية الأولى نقل البضائع، وهي المرحلة الأولى مرحلة تبادل تجاري وفي القريب زيارة المواطنين بين البلدين الشقيقين. وشدد الشمري على أن التقارب السعودي والعراقي سينعكس بشكل إيجابي على الشعب العراقي والسعودي في الدرجة الأولى، وتحقيق النمو والاستقرار وكثرة الاستثمار سيكون له دور كبير لخدمة أبناء الشعب العراقي، مبينا بأنه خلال الشهر القادم سيكون هناك مؤتمر دولي في بغداد تشارك فيه جميع الشركات السعودية المهمة، وخاصة بأن المنتج السعودي مرغوب في العراق، منوها بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين حالياً أكثر من "2" مليار ريال لا يرضي الطموحات. وفي سياق متصل، واسى القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بغداد عبدالعزيز الشمري حاجة عراقية أثناء زيارته برفقة السفير العراقي لدى المملكة لمنفذ جديدة عرعر وذلك بعد أن تحدثت بكل ألم وحزن وهي تذكر أبناءها الشهداء الخمسة في العراق نتيجة الحروب. وقدم السفير العراقي لدى المملكة د. رشد العاني التعازي للحاجة العراقية نعيمة خلف وقال لها: أكثري من الدعاء لهم ولجميع شهداء العراق، بعد ذلك طلبت الحاجة العراقية صورة مع السفير العراقي، وقدمت شكرها للمملكة والعاملين في منفذ جديدة عرعر على تقديم جميع الخدمات وحسن الاستقبال والحفاوة. فيما طلبت الحاجة العراقية من القائم بأعمال السفارة لدى بغداد التصوير معها وهي تردد نبرات الحزن بعد استشهاد ابناءها الخمسة في العراق، وأكد لها القائم بالأعمال بأن أبناء المملكة جميعهم ابناءكم ويقبل رأسها في موقف إنساني نبيل يدل على محبة الشعب السعودي لأبناء العراق.