أثار توسع الانتفاضة الشعبية في إيران خلال الأسابيع الأخيرة في معظم المحافظات ونواحٍ مختلفة في إيران ضد أجواء الكبت والخناق، غضب الملالي الحاكمين في إيران. ففي نموذج نشر موقع «خبر فوري» الحكومي يوم 4 أكتوبر، صورًا للافتتين كبيرتين معلقتين لصور قيادة المقاومة في منطقة غيشا بطهران وكتب: «تعليق لافتات لصور مسعود ومريم رجوي في طريق حكيم السريع من قبل مجاهدي خلق». وكتب تحت إحدى اللافتات: مسعود رجوي: الخطاب الرئيسي لمجاهدي خلق في كلمة واحدة هو السلطة الشعبية وأصوات الجمهور. كما كتب تحت لافتة أخرى: مريم رجوي: يجب إسقاط نظام ولاية الفقيه. ومنذ أسبوعين ومع بدء العام الدراسي الجديد في إيران، تم تعليق ولصق مئات من صور كبيرة لقيادة المقاومة مع دعوات للانتفاضة والإطاحة بالنظام في مختلف المدن الإيرانية. فضلًا عن قيام الشبان المنتفضين بإضرام النار في مراكز القمع ورموز النظام في عشرات المدن الإيرانية. كما تظاهر السبت آلاف الإيرانيين من أبناء مدينة لردغان بمحافظة "جهارمحال وبختياري" (غربي إيران)، لدعم سكان قرية "شنار محمودي" التابعة لهذه المدينة ضد نظام الملالي. وأضرم الشبان الغاضبون النار في مقر قائم مقامية "لردغان" ومكتب إمام الجمعة وممثل خامنئي وعدد آخر من المقرات الحكومية. وامتدت التظاهرة التي انطلقت من أمام مقر القائم مقامية، إلى أمام مبنى دائرة الصحة وارتقت إلى مواجهة مع قوى الأمن الداخلي القمعية. وبدأ المواطنون الإيرانيون يرشقون بالحجارة عناصر القمع دفاعًا عن أنفسهم، مقابل هجوم الأخيرة على المتظاهرين والتي أطلقت النار عليهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع مما تسبب في إصابة عدد من المواطنين بجروح وكدمات. وفي هذه التظاهرة ردّد المتظاهرون هتافات «الموت للدكتاتور» و«لا تخافوا، كلنا يد واحدة»، و«لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران»، و«ليستقل المسؤول غير الكفؤ» و«أين الغيرة على صحتنا أيها المسؤول غير الكفؤ». وتوجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بتحياتها للمواطنين والشبان المنتفضين المحتجين في لردغان وقالت إنهم استهدفوا بهتاف الموت للدكتاتور ومهاجمة مكتب ممثل خامنئي، نظام ولاية الفقيه، المسبب الرئيسي للجرائم ضد الشعب. هذا النظام فاسد وينهب ثروات البلاد ويبددها في مشاريع نووية وصاروخية ونشر الحروب الخارجية قد أخذ كل مناحي الحياة منها الصحة رهينة بيده. ودعت السيدة رجوي جميع الشبان لاسيما في محافظة "جهارمحال وبختياري" والمناطق المحيطة بها إلى دعم المتظاهرين وضحايا السياسات الإجرامية لنظام الملالي.