أصبح مشروع "نور للطاقة 1"، وهو المرحلة الرابعة من "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"، أول مشروع على مستوى منطقة الخليج العربي يحصل على شهادة "مبادرة سندات المناخ" لتمويل المشاريع، الأمر الذي سيدعم تحقيق أهداف المشروع المتمثلة في المساهمة في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. وتعد هذه المرحلة التي جاءت نتاج تعاون بين "هيئة كهرباء ومياه دبي" وشركة "أكوا باور"، الشركة السعودية الرائدة في قطاع استثمار وتطوير وتشغيل محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه، و"صندوق طريق الحرير"، أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل. وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور": "يشكل حصولنا على تصنيف مبادرة سندات المناخ خطوة مهمة تدعم جهود مشروع "نور للطاقة 1" و"أكوا باور" في إحداث نقلة في مشهد التمويل الأخضر وتخفيض تكاليف الحصول على رأس المال للمشاريع الداعمة لمواجهة التغير المناخي في الأسواق المتقدمة والناشئة. ويسعدنا أن نعزز مكانتنا كشريك قوي في تقديم المشاريع التي تساهم في تنمية الاقتصادات الحيوية والمتنوعة كاقتصاد دبي. ونفتخر بمساهمتنا في تحقيق الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة بالتعاون مع شركائنا في "هيئة كهرباء ومياه دبي". ومن خلال تضافر الجهود والخبرات والقدرات المالية لكل من "هيئة كهرباء ومياه دبي" وصندوق طريق الحرير، نجحنا في تسجيل العديد من الأرقام القياسية العالمية في مشروع واحد، بما في ذلك أقل سعر تكلفة عالمي للطاقة بلغ 7.3 سنت أمريكي للكيلووات ساعة." وقد تسلم سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي شهادة مشروع "نور للطاقة 1" بحضور محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور". وأشاد سعيد محمد الطاير بالتقدم المحرز في المشروع لافتاً إلى أنه: "تُعد شهادة مبادرة سندات المناخ شهادةً عالمية للجهود الدؤوبة والتقدم الكبير الذي حققه مشروع "نور للطاقة 1" منذ إطلاقه، والذي يعكس تضافر جهود كل من هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أكوا باور وصندوق طريق الحرير. وسنواصل إنجازاتنا تحقيقاً لرؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. كما سنعزز مساعينا المتواصلة لتطبيق أفضل المعايير الدولية واستخدام أحدث تقنيات الطاقة الشمسية بهدف تحويل دبي إلى قطب عالمي للطاقة النظيفة ولاعب رئيسي ومؤثر في مسيرة التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تشجع المبادرة الاستثمارات في المشاريع والأصول التي تسهم في تسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون قادر على مواجهة تحديات التغير المناخي. ونحن سعداء بالتعاون مع "أكوا باور" و"صندوق طريق الحرير" في هذا المشروع المتميز والذي سيترك أثراً واضحاً على مشاريع الطاقة الشمسية." يذكر أن "مبادرة سندات المناخ" هي منظمة عالمية غير ربحية تهدف إلى دعم وتسهيل حلول مواجهة ظاهرة تغير المناخ من خلال سوق السندات العالمي البالغ قيمته 100 تريليون دولار أمريكي وإصدار "القروض الخضراء". وتحتل المنظمة مكانة مرموقة عبر سوق التمويل الدولي ويُعتمد نظام إصدار التصنيف المناخي على مستوى عالمي من قبل مصدري السندات والحكومات والمستثمرين والأسواق المالية بغية تسليط الضوء على الاستثمارات المهمة التي تضطلع بدور مؤثر في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. وجرى الحصول على الشهادة بدعم من كل من "ناتكيس"، أحد البنوك الممولة للمشروع، باعتباره الجهة المنسقة و"سستينالتكس" باعتبارها الجهة المدققة لعملية التصنيف. وقد حقق مشروع "نور للطاقة 1" ، الذي تقدر طاقته الانتاجية ب950 ميجاوات باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم، نسبة انجاز تتجاوز ال 20%. وسيعتمد المشروع على الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميجاوات باستخدام منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميجاوات، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات؛ والطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات، ما سيجعله أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل. ونجح مشروع "نور للطاقة 1" في تسجيل العديد من الأرقام القياسية العالمية الأخرى، بما فيها أطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 260 مترًا، وأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار الساعة. وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 320,000 وحدة سكنية، وستسهم في خفض 1.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ومن أبرز تطورات العمل في المشروع الانتهاء من الأساسات الإنشائية لخزانات الملح المنصهر والمكثف والتوربين البخاري وتدشين خط الإنتاج لمصنع تجميع وتركيب المرايا الشمسية المحدبة داخل الموقع، الذي سينتج 63,600 من المرايا الشمسية المحدبة التي تتبع حركة الشمس، ووصول ارتفاع برج الطاقة الشمسية المركزي إلى أكثر من 50 مترًا .