احتفت وزارة البيئة والمياه والزراعة باليوم العالمي للقهوة، بالتزامن مع الاحتفال العالمي الذي يُقام في الأول من أكتوبر من كل عام، بهدف التشجيع على التجارة العادلة للقهوة، وزيادة الوعي حول مشكلات مزارعي البن، وإبداء الدعم لهم للنهوض بهذا الرافد الاقتصادي المهم. وأوضح وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة أن الوزارة قدمت الدعم لتعزيز إنتاج البن في مناطق جازان والباحة وعسير جنوب غرب المملكة، وأطلقت برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة وجعلت من أهم مستهدفاته تطوير زراعة البن وتنميته، ودعمت 30 ألف مزارع. وبيَّن أن الوزارة بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تقديم المساعدة الفنية لصغار المزارعين في منطقة جازان بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، لتعزيز إنتاج محصول البن في المدرجات الزراعية عبر إنشاء 60 مزرعة نموذجية للبن، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في المناطق الريفية، وزيادة الإنتاج الزراعي، والاستفادة من مصادر المياه المتجددة، وتعزيز الإنتاجية والربحية للمزارعين. وأفاد العيادة أن العمل التنفيذي في المشروع تضمن زراعة شتلات حديثة بالطرق العلمية الصحيحة، وتطبيق برامج مكافحة وتسميد متطورة، إضافة إلى تحديد شبكات الري الحديثة، وتطبيق نظام الممارسات الزراعية الجيدة، واستخدام مؤشر جغرافي لمحصول بُن جازان (G1)، والذي يعرف بأنه شهادة تستخدم للسلع التي بها منشأ جغرافي معين، وسمات أو سمعة أو خصائص تنتسب أساساً إلى ذلك المنشأ. وأشار إلى أن هناك عدداً من الخدمات التي تقدمها الوزارة لزيادة إنتاج البن، تتمثل في إرشاد المزارعين إلى كيفية الزراعة الصحيحة وحصاد مياه الأمطار وترشيد مياه الري، وإنشاء خزانات المياه، وترميم المدرجات الزراعية، وإنشاء جدران استنادية، إضافة إلى تمديد شبكات ري بالتنقيط، والحراثة، وتوفير مدخلات الإنتاج، وأخيراً رعاية المحصول. يُذكر أنه في آخر إحصائية عن إنتاج البن وعدد المزارع والأشجار في المملكة للعام 1440ه، بلغ الناتج المحلي من البن العربي 646 طنا، كما بلغ عدد مزارع البن 847 مزرعة احتوت على 100 ألف شجرة بُن، منها 82390 شجرة مثمرة.