الشاعر والمُنشد خضير فهد الصعيليك أخذ مكانة مرموقة بين صفوف زملائه المنشدين، قدّم العديد من الشيلات الشِّعرية التي صدح بها ولاقت رواجاً عند مُحبي الشِّعر ومتذوقيه.. فهو يمتلك موهبة جميلة لما يمتلكه من صوت رخيم يجذب المُستمع للتوقف عنده. نستضيف اليوم من خلال صحيفة «الرياض» المُنشد خضير الفهد ليقلّب لنا في هذا اللقاء أوراقه الشِّعرية، ويتحدث عن أجمل القصائد التي قام بإنشادها، وأهم البحور التي تتناسب مع الإنشاد. * الشيلات الشِّعرية لاقت انتشاراً كبيراً، حدثنا عن تجربتك كمنشد في مثل هذه الأعمال؟ * تجربتي مع الشيلات الحمدلله متميزة كوني من خلالها صدحت بالعديد من قوافي الشِّعر التي لاقت استحسان متذوقيها، وتطرقت من خلالها للعديد من أغراض الشعر مما يتنوع تلقائياً مع الغرض في الألحان والمقامات. * متى اكتشفت موهبة الإنشاد داخل نفسك؟ * للوهلة الأولى الاكتشاف ليس بقريب وبالتحديد عندما كنت مستمعا لنفسي أولاً والفضل بعد الله يعود لمن حببوا إليّ المايك بالمقام الأول في الحقل التعليمي إلى أن وصلت إلى إدراك مسمعي لصوت صاحبه بأن لديه القدرة على التعامل مع مكامن الإبداع. * برأيك متى يستحق المُنشد أن يُطلق عليه مُنشد؟ وهل هناك مقومات لذلك؟ * عندما يكون ملمّاً بمقوماته من حسن الصوت وإجادة اللحن وتمكنه من الأداء ودرايته التامة بأن فن الإنشاد من الفنون التي تندرج تحت شروط وقوانين يكتسبها الشخص من واقع محبته لهذا الفن. * حدثنا عن البحور الشِّعرية المُحببة لك وتودّ تكرار الإنشاد عليها؟ * كثر هي البحور الشِّعرية التي امتزجت مع قدراتي الصوتية ولاقت الاستحسان ولله الحمد، وهذا هو المطلوب من المُنشد أن ينوع في أعماله بتنوع الأغراض والبحور ليتيح لصوته مجال أوسع وأشمل وليتمكن من تعلم المزيد في هذا المجال، ومن البحور المحببة لديّ فن الرفيحي وهو فن ساحلي تقريباً من فنون شمال غرب السعودية، وقد كانت لي تجربة مميزه لي فيه بعمل يتيم لاقى صدى طيب ولله الحمد وأتمنى تكرار تلك التجربة. * متى تكتب الشِّعر.. ومتى الشِّعر يكتبك؟ * أكتبه حين أجد نفسي مُلهماً بغرضه لا متطفلاً عليه.. الشِّعر متنفس للنفس فكلما بقيت مع هذا المتنفس على تواصل مثري لا تواصل الاستنزاف فحتماً سيبقى لك المُلهم، ويكتبني الشِّعر في قوافي مبدعيه وأهله وخاصته حينما اقرأ أو أنشد لهم أجد في مشاعرهم ما يكتب شاعريتي. * الشيلات الشِّعرية من وجهة نظرك هل خدمت الشِّعر أم عكس ذلك؟ * هي بلا شك ساعدت في خدمة الشِّعر الجيّد وساهمت في إبراز القصيدة الجيدة بشكل مميز ان توافقت مع الصوت الجيّد واللحن المميز والأداء المتمكن، وفي المقابل في إخلال تلك الموازين وبالمقام الاول في «الحشو المفرغ» فهي اضرت بها وأنتجت لنا صخباً لا اكثر. * ما أوّل قصيدة قمت بإنشادها؟ وكذلك القصيدة التي عرفت من خلالها؟ * لا اتذكر جيداً اول قصيده قمت بانشادها بشكل رسمي، ولكن بالتأكيد كانت ترانيم بيني وبين الذّات، وعلى مجال القصيدة التي من خلالها كان لي الظهور هناك العديد من القصائد التي قدمتني للجمهور اتذكر منها «خذني لياليك» وكانت من كلماتي قدمتها بلحن جميل من ألحان الفنان خالد عبدالرحمن. * أين ترى نفسك بين المنشدين اليوم؟ * تصنيف المنشد لنفسه أو أياً كان صاحب موهبة ربما لا يعطي القراءة الصحيحة التي يبحث عنها السائل تعاطفاً مع نفسه، بالنسبه لي أرى انني ولله الحمد في مصاف المنشدين الذين يمتلكون القبول لدى المتلقي فمن جهتي أقدّم الكلمه بتمكن وبلحن مميز ويبقى قبول المسمع فهو معيار الديمومة للمحتوى المقدّم. * ما أهم المحطات في مسيرتك الشِّعرية؟ * كثيرة هي المحطات التي مررت بها في مسيرة الشِّعر والإنشاد أبرزها مشاركتي برنامج «شاعر المليون» والتي كان لها الأثر البارز والفضل بعد الله بأن قدمتني للجمهور بشكل متقن حيث قدّمت أبيات عن الرسول «صلى الله عليه وسلم» كذلك حضوري على منبر الشعراء كصوت تعاونت مع العديد من الشعراء بعد البرنامج كان منهم الشاعر فهد القثامي. * من الشعراء والمنشدون الذين تربطك بهم علاقة شِعرية وشخصية؟ * الشعراء: خالد سليمان العضاض وله الفضل بعد الله في تقديمي للساحة كمنشد من خلال أعمال متنوعة قمت بأدائها، رحيّل الوهبي، خالد المذعور، نافع بن طواله، نجم الاسلمي والقائمه تطول، ومن المنشدين: خليف الشمري، حمود الشلاقي، عبدالعزيز الغريري، عبدالعزيز العليوي، محمد المرزوق * ما جديدك من الشِّعر والإنشاد؟ * قدّمت أعمال متنوعة في الفترة القريبة الماضية، منها مع الشاعر خالد العضاض وقدمته كأول كليب لي في ساحة الشيلات بعنوان «ملكتك» من ألحان عبدالعزيز الضبّاح، وجديدي من كلماتي وأدائي وألحان طالب الصعاق بعنوان «متى على الله». * من يعجبك الآن من الشعراء والمنشدين المتواجدين بالساحة الشعبية؟. * تحديد الشيء يعني توقفه عند حد معين والشِّعر والإنشاد من الفنون المتجددة التي تتطلب منّا البحث عن مواطن الإبداع والتميز من وقت لا آخر، وبالنسبة للشعراء هناك الكثير يعجبني نهجهم وأسلوبهم لا يسعني المجال لذكرهم، ومن المنشدين المبدعين الذين اطرب لهم كثيراً ويعجبني اسلوبهم ف التجديد: صالح اليامي وخالد الدهيري. * أجمل بيت من الشِّعر تنشده باستمرار؟ . * الأبيات الخالدة في الذاكرة كثراً ما اشدو بها ومنها بيت للشاعر مبارك بن بخيت: سجّه مع الهاجوس طبيعةٍ لي طبيعةٍ باموت ماجزت عنها كذلك أبيات للشاعر العلم خضير الصعيليك -رحمه الله- منها هذه البيتين: أحدٍ عشاه البر ومفطح الحيل أحدٍ عصيدٍ يلعط الكبد حرّه وأحدٍ يلاعب لابسات الخلاخيل وأحدٍ عجوزاً شاف منها المضرّه صالح اليامي خالد عبدالرحمن خالد الدهيري