قال المنشد فهد العويصي إن المنشدين استطاعوا إزاحة الشعراء الشعبيين من مواقعهم على منصات الاحتفالات، حيث أصبحت الدعوات توجّه للمنشدين للمشاركة بشكل أكبر وملاحظ مشيرًا إلى أن في هذا الوقت انتشرت الشيلات انتشارًا كبيرًا، فكل منشد يبحث بين أروقة الإنترنت ليصطاد قصيدة وينشدها ويشتهر فيها، وقد يكون هذا المنشد من الأساس ليس معروفًا في الساحة الإنشادية فكل منشدي الشيلات في هذه الفترة أصواتهم متقاربة ومتشابهة وألحانهم مُقتبسة وليست جديدة. وانتقد العويصي الطول والمدة العجيبة حسب وصفه لبعض الشيلات في القصيدة والشيلة فقال: قد تسمع شيلة مدتها ساعة أو أكثر، وهذا يعود إلى أن القصيدة أساسًا ليست للإنشاد، والمفترض أن يكون هناك تواصل بين المنشد والشاعر لاختصار القصيدة حتى يسهل إنشادها، ولا تكون طويلة لكي لا يمل المستمع منها، فوضع الشيلات ملخبط كثيرًا، وقد تسمع مجموعة من الشيلات ولا تعرف المنشد مَن هو وماذا يقول، واللحن لا أقول إنه مسروق، وإنما مُقتبس!! وبخصوص ما يشتكي منه بعض الشعراء من أن هناك منشدين ينشدون قصائدهم دون استئذان قال العويصي: كل شاعر يجب عليه تسجيل القصيدة في وزارة الإعلام، ويكون لها رقم خاص بها؛ للحفاظ على حقوقها، وأي منشد يرغب في إنشاد هذه القصيدة يجب عليه التواصل مع الشاعر وأخذ الفسح والتنازل وبهذا يكون التعامل بين المنشد والشاعر تعاملًا رسميًا ومنظمًا فعلى الشاعر عندما يعرض قصيدته في الإنترنت أن يكتب أرقام التواصل معه حتى يتمكّن المنشد من التواصل معه، وعدم أخذها بدون إذن. وعن تعاوناته مع الشعراء الشعبيين قال العويصي: كان لي تعاون مع أكثر من شاعر شعبي، سواء داخل السعودية أو خارجها، فداخل السعودية مثل الشاعر حجب العصيمي، والشاعر فهيد البقعاوي، والشاعر سالم بن صليم، وخارجها مثل الشاعر مبارك العنزي من دولة الكويت، والشاعر محمد الشاهين من دولة الإمارات، وكلها «ولله الحمد» تعاونات ناجحة، بفضل الله، ثم بفضل التواصل معهم، وأخذ آرائهم حول القصيدة، وكيفية إنشادها ولحنها، والمؤثرات المصاحبة لها، والتعرف عليهم عن قرب، والتواصل المستمر معهم إلى هذا اليوم «ولله الحمد».