طمأنت المملكة العالم مجدداً بقدراتها على حماية إمدادات أمن الطاقة العالمي، والتصدي لأكبر الاعتداءات الإرهابية على أعمال النفط والغاز في المملكة، وبراعتها التكنولوجية في احتواء تداعياتها بتجنب قطع الإمدادات وسرعة استعادة أوضاعها الطبيعية من حيث الإنتاج والتصدير، مؤكدة موثوقيتها ومدى قوة الاحترازات الأمنية الحصينة لقلب الطاقة العالمي. وتلقى العالم أمس الأول بشائر تأكيدات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة بمعاودة الاستقرار لإنتاج المملكة من الغاز في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها معامل بقيق وخريص، والتي أدت إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو إثنين مليار قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما أدى إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي 50%. وكانت الهجمات قد تسببت في تقلص إمدادات الغاز الطبيعي وتوقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو إثنين مليار قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما أدى إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي 50%. في وقت بددت أرامكو مخاوف منتجو البتروكيميائيات بالمملكة الذين ضللتهم بعض التقارير التي لفتت إلى صعوبة الاستعادة السريعة الكاملة لإمدادات الغاز الطبيعي لقيم المصانع التي تعطلت بسبب الاعتداءات شملت 2 بليون قدم مكعب من الغاز المصاحب، ونحو 1,3 بليون قدم مكعب من الغاز الجاف، و500 مليون قدم مكعب من غاز الإيثان، ونحو نصف مليون برميل من سوائل الغاز، حيث نجحت أرامكو بدرجة فائقة على استكمال امدادات حصص الغاز المعلقة في غضون بضعة أيام مما عزز من قوة ثقة المصانع الكيميائية بالمملكة التي تشكل حصتها 8% من الإنتاج العالمي بإمدادات اللقيم الأمنة الموثوقة في مختلف الظروف الطارئة. وبذلك تؤكد المملكة مجدداً قوتها وبراعتها في حماية ثرواتها الهيدروكربونية التي حباها الله والتي جعلت من المملكة القلب النابض للطاقة والاقتصاد العالمي بفضل حسن إداراتها لمواردها الطبيعية التي تتزعمها ثروة النفط الخام والغاز الطبيعي بمئات الحقول والمكامن والتي ساهمت في بناء أكبر القلاع النفطية إنتاجاً وتصديراً للعالم بما فيها اضخم معامل انتاج النفط والغاز والتي تشكل المرتكز الرئيس لأمن الطاقة العالمي والتي أصبحت هدفاً للإرهاب الإيراني الذي يشن عشرات الهجمات على أعمال النفط والغاز في المملكة مستهدفاً دمار الطاقة الشامل والتي فشلت جميعها في ظل الحصانة القوية التي عززتها المملكة لأمن وسلامة المنشآت البترولية ومخازنها وامداداتها. وفي خضم الأزمة كان لحقل الشيبة دوراً كبيراً منتظراً في تقليص الفارق بتشغيل معمل سوائل الغاز الطبيعي في الحقل مساء الأربعاء والذي سيرفع الإنتاج إلى نحو مليون برميل يومياً والذي سيؤدي إلى القدرة على تلبية كامل الطلب المحلي، بنهاية هذا الأسبوع. وأتت الزيادة في إنتاج الغاز مدعمة بتوسعات في حقل الشيبة العملاق شملت إنشاء معملٍ جديدٍ لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي بطاقة معالجة تبلغ 2.4 بليون قدم مكعبة قياسية لاستخلاص ما يعادل 275 ألف برميل في اليوم من سوائل الغاز الطبيعي المحتوية على الميثان، والعناصر الأثقل من الغاز المنتج، حيث يوفر المشروع كميات كبيرة من الإيثان وهو من أهم أنواع الغاز الذي يساعد في التنمية الصناعية بالإضافة إلى سوائل الغاز الطبيعي الأخرى وشمل المشروع مرافق ووحدات لمناولة وتنقية الغاز، وأخرى لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي، في وقت حرصت أرامكو على أن يساهم هذا الحقل في تلبية الطلب المتنامي على اللقيم البتروكيميائي في المملكة وفتح آفاقً جديدة لنمو الصناعات البتروكيميائية في المملكة. يشار إلى ارتفاع إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي من 8.73 مليار قدم مكعب في اليوم في 2017 إلى 8.86 مليار قدم مكعبة في اليوم في 2018 بزيادة 1%، فيما ارتفع أيضاً إنتاج الإيثان من 0,94 مليار قدم مكعبة في اليوم إلى 0.99 مليار قدم مكعبة ليبلغ مجموع إنتاج الغاز 9,85 مليار قدم مكعب في اليوم بزيادة 2% في 2018.