تتنافس خمس شركات بترولية عالمية على الفوز بأحد المشروعات البترولية العملاقة لاستخلاص الغاز غير المصاحب المتاحة للتنافس العالمي في السوق السعودي في الوقت الراهن وهو مشروع توسعة معمل غاز الحوية الذي يتطلب إضافة 800مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم للطاقة الحالية للمشروع والتي تصل إلى 1,6مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً وتصل تكليف التوسعة التي ستقوم شركة (أرامكو السعودية) بالإعلان عن الشركة الفائزة بها في شهر نوفمبر المقبل إلى نحو ثلاثة مليارات ريال. وتدرس شركة (أرامكو السعودية) في الوقت الحاضر العروض الفنية والمالية من الشركات المتنافسة على المشروع وهي (تكنا كاس ريندوس الاسبانية) و(هيونداي الكورية) و(تكنت الأرجنتينية) و(إس . إن. سي لافا لين الكندية) و(إيه . بي. بي . لومس) ومن المقرر البدء في تشغيل المشروع في شهر يوليو من عام 2008م. ويعتبر المشروع الأكبر بجانب عدد من مشروعات أقل حجماً تنفذها شركات متخصصة لصالح ارامكو السعودية في مجالات إقامة منصات بترولية وخطوط أنابيب للبترول والغاز إضافية لشبكة الخطوط التي تربط معامل تكرير البترول وتنقية الغاز ببعضها البعض حيث لا تقل الأعمال الإنشائية لدى أرامكو سنوياً عن ستة مليارات ريال في مجال توسعة المشروعات القائمة وتهيئة الاكتشافات الجديدة من آبار البترول والغاز. ومن أهم المشروعات الجديدة لشركة ارامكو السعودية مشروع الإنتاج من حقول أبو حدرية والفاضلي والخراسانية وغيرها وهي حقول تتميز باحتوائها على الزيت الخام الخفيف وتهدف الشركة على زيادة طاقتها البترولية لمواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي للبترول حيث يتوقع أن يرتفع الإنتاج اليومي للممكلة من النفط الخام إلى نحو 11مليون برميل . وتهدف الشركة من عمليات توسعة معمل غاز الحوية الذي يقع في حقل الغوار العملاق زيادة إنتاج سوائل الغاز الطبيعي والإيثان المستخدمة كلقيم للصناعات البتر وكيماوية الجديدة في مدينة الجبيل الصناعية حيث يشتمل مشروع التوسعة على زيادة طاقة المعامل القائمة حالياً وإنشاء خطوط أنابيب جديدة إلى جانب إقامة مرافق جديدة لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي وسوف يوفر المشروع اللقيم البتر وكيماوي الذي تحتاجه مصانع البتر وكيماويات الجديدة بشكل كاف. وتأتي مشروعات أرامكو السعودية لإنتاج الغاز الطبيعي بشكل متوافق مع زيادة الطلب المحلي على الغاز الطبيعي وبسبب قوة النشاط المتدفق الذي تتسم به الصناعات السعودية المعتمدة على الغاز وتحتل المملكة مرتبة متقدمة على نطاق العالم في مجال إنتاج الغاز إضافة إلى أنها تحوز على المرتبة الأولى في هذا المجال بمنطقة الشرق الأوسط واستطاعت الشركة إضافة كميات تزيد عن سبعة تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الغير مرافق إلى احتياطياتها الثابتة لترتفع إلى أكثر من 250ترليون قدم مكعبة قياسية ولتحتل المرتبة الرابعة من حيث امتلاكها لاحتياطات الغاز الثابتة. وزاد مشروع غاز الحوية إمدادات الغاز في المملكة بنسبة 30٪ حيث أن لديه القدرة في الوقت الراهن على إنتاج 1,6مليار قدم مكعبة قياسية من غاز البيع يومياً إلى جانب 160ألف برميل من المكثفات وألف طن متري من الكبريت يومياً وأنجز المشروع في عام 2002م وذلك قبل موعده المحدد بأربعة أشهر وبأقل من تكلفته المرصودة كما تم تشغيل معمل الغاز في حرض في عام 2003م الذي أضاف كميات من الغاز بلغت 1,5مليار قدم مكعبة قياسية يومياً إلى جانب إنتاجه 170ألف برميل في اليوم من المكثفات . وساهمت عمليات التطوير في معمل البري في معالجة نحو 1,24مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من لقيم الغاز لإنتاج 288مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الإيثان المستخدم كلقيم في صناعة البتر وكيماويات و80ألف برميل في اليوم من سوائل الغاز الطبيعي.