البكاء الخفي: وَداعة تلطم وجه الموت النهِم. ماذا لو كنا في حلم عميق!؟ ماذا لو كان كل هذا مجرد وهم كبير!؟ ماذا لو استيقظنا متأخرين جدًا!؟ ماذا لو لم نستيقظ إطلاقًا!؟ الشعور كائن برّي عصي على الترويض. ليس للشعور ثوب يبلى، أو جلد يتبلّد. أنياب الوحشة تنهش الروح والذاكرة كما تنهش القلب، حد الإدماء. الغيبة الكبرى تبتلع الظلال، تتركنا نتشظّى بين سياط الريح وفِخاخ البيد. أيُّ حياة يعيشها الناي! مقطوع من شجرة، متخم بالثقوب! الموت يمل الأقنعة، يمل الوقت، يثب بوجهٍ شديد الفظاعة، تغلبه نزوة الفتك الخاطف على شهوة الإفناء دبيبًا. كوارث الشعور عدمية الحواف! كان وجهها المبتسم يتصبب وجعًا. الإدراك كنز العارفين الخفي. وهم البذرة لا ينبت شجرة! فداحة الذاكرة في انكشاف الحصون. كلمة، لحن، مشهد...، تفاصيل صغيرة كفيلة بانهيار جبال الجليد النائية! ليست هناك دهشة! ... صياغة لطيفة لوصف الموت. أوجع البكاء يتيم المنافذ. إن لم تكن المجداف، فأضعف المروءة ألاّ تخرق السفينة. إلى أهل المدينة، لا تخبروا الفلاح كيف يحرث حقله أو يزرع شتلة! لا أحد يبحث لغريبٍ عن وطنه! وحيدٌ، أجوب عراء المنافي. الخوف من المجهول لا يعكس حقيقته. أحيانًا، نحتاج إلى مأساة أكبر، لتعود إلينا إنسانيتنا.