141 عاماً مضت منذُ أن وطئت قدما الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ثرى مدينة الرياض مسترداً ملك آبائه وأجداده، وبدأ مرحلة التكوين والتوحيد والبناء، والتي استمرت ثلث قرن (33 سنة)، واليوم ونحن نحتفل بمرور 89 على توحيد هذه البلاد فلابد أن نستذكر ونذكر أولادنا كيف كانت هذه البلاد قبل 141 عاماً، وما نعيشه الآن من أمان ورغد عيش، ونستشهد بما يجري اليوم حولنا من حروب وتشريد وخوف وهتك للأعراض، فالملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ما كان يفكر فقط بإعادة حكم آبائه وأسرته، بل الأمر تخطى ذلك لهمة أكبر وأسمى، وهي ربط جميع أطراف الجزيرة العربية تحت راية واحدة، وتحقق ذلك بفضل الله، وأرسى الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الأمن الذي كان مفقوداً في كثير من المناطق، والذي هو أكبر نعمة تمتعت بها الدولة في هذا العهد الحديث، والذي أرسى دعائمه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وكما ذكر كثير من الرحالة والمؤرخين أن الجزيرة العربية لم تعرف الأمن والاستقرار إلا في العهد السعودي، وهو الأمن الذي مازالت بلادنا تنعم به إلى هذا العهد الزاهر عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - الذي يواصل مسيرة والده المؤسس والموحد وإخوانه البررة الذين سبقوه في تولي شؤون هذه الدولة الحديثة في مسيرة طويلة لبناء الإنسان السعودي؛ ليكون قادراً على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه، فلم تبخل الدولة في هذا الشأن، وهاهو الملك سلمان يقود سفينة الإصلاح والبناء والتعمير والحزم والعزم في كل مكان من مملكتنا الفتية في شتى المجالات مع عضده ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -. * اليوم الوطني هو استشعار لنا ولأولاد هذا الجيل (جيل الثورة العنكبوتية) بما عملته هذه الأسطورة أسطورة التاريخ المعاصر، الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي وحد ولمّ شمل الأمة، وأرسى الأمن والأمان في وحدة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، فهل نستشعر هذا اليوم بعيداً عن الضوضاء بما يحمله من خير علينا جميعاً، إذاً لابد علينا نحن المواطنين الالتفاف حول قادتنا، والمحافظة على مكتسبات ومقدرات هذا الوطن، وتفويت الفرصة على المتربصين والمغرضين لزعزعة هذا الوطن والنيل منه، فلنكن صفاً واحداً مع قادتنا وولاة أمرنا، ولنتذكر جميعاً - يذكرنا آباؤنا ونذكر أبناءنا - ما كان عليه هذا الوطن قبل الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وما يدور الآن من حولنا من جميع الاتجاهات من صراعات متعددة ونحن في أمن وأمان ولله الحمد. * وأهالي منطقة القصيم إذ يهنئون قيادتهم الرشيدة في هذا اليوم الغالي على نفوسهم، ويدعون الله أن يحفظ هذا البلد من شر الحاقدين. دمت يا وطننا شامخاً آمناً في ظل قيادتنا الحكيمة. * المدير الإقليمي لجريدة «الرياض» بمنطقتي القصيم والشمال