اثنان وثمانون عاماً مضت على توحيد هذا البلد المعطاء على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فقد استطاع الملك عبدالعزيز مع ثلة بسيطة من أبناء هذا الوطن المعطاء أن يعيد أمجاد آبائه وأجداده ويبدأ في معركة تكوين دولة حديثه كلفته أكثر من نصف قرن من حرب وبنى فيها دولتنا الحديثة تعيش في أمن ورخاء بعد أن أرسى الأمن والرخاء المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. فقد استطاع الملك عبدالعزيز أن يبني دولة حديثة على أسس قوية غير قابلة للاهتزاز وأسس لها نظاما قويا معتمدا على تحكيم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) وسار أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله من بعده على هذا النهج الذي رسمه لهم المؤسس. وهكذا فإن العظماء في ذاكرة التاريخ يبقون أحياء حتى بعد موتهم ، حيث يتركوا بعد رحيلهم شواهد حية ناطقة تحكي مآثرهم وخبراتهم وجهودهم التي عم بنفعها من بعدهم وحين نتأمل ثمار ماقام به المؤسس الباني طيب الله ثراه في هذا التوحيد ندرك يقيناً أن الحياة في الجزيرة غير ممكنه بغير ذلك التوحيد . والآن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يواصل مسيرة والده المؤسس واخوانه الذين سبقوه في تولي شؤون هذه الدولة الحديثة في مسيرة طويلة لبناء الإنسان السعودي وتسليحه ليكون قادراً على المسؤولية الملقاة على عاتقه فلم تبخل الدولة في هذا الشأن وهاهو الملك الصالح الملك عبدالله بن عبدالعزيز يقود سفينة الإصلاح والبناء والتعمير في كل مكان في مملكتنا الفتية في شتى المجالات مع عضيده الامين ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله . * اليوم الوطني هو استشعار لنا ولأولاد هذا الجيل ( جيل الثورة العنكبوتية ) بما عمله هذا الاسطورة أسطورة التاريخ المعاصر الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي وحد ولمَّ شمل الأمة وأرسى الأمن والأمان في وحدة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، فهل نستشعر هذا اليوم بعيداً عن الضوضاء بمعاني هذا اليوم وما يحمله من خير علينا جميعاً إذاً لابد علينا نحن كمواطنين الالتفاف حول قادتنا والمحافظة على مكتسبات ومقدرات هذا الوطن وتفويت الفرصة على المتربصين والمغرضين لزعزعة هذا الوطن والنيل منه فلنكن صفاً واحداً مع قادتنا وولاة أمرنا ولنتذكر جميعاً ونذكر أبناءنا ما كان عليه هذا الوطن قبل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. * وأهالي منطقة القصيم إذ يهنئون قيادتنا الرشيدة في هذا اليوم الغالي على نفوسهم ليدعون الله أن يحفظ هذا البلد من شر الحاقدين. دمت يا وطننا شامخاً آمناً في ظل قيادتنا الحكيمة. * المدير الإقليمي لمنطقتي القصيم والشمال [email protected]