ستة وثمانون عاماً مضت على توحيد هذه البلاد المعطاء على يد الموحد المغفور له بإذن الله ملك العزم عبدالعزيز طيب الله ثراه فقد استطاع الملك عبدالعزيز مع ثلة بسيطة من أبناء هذا الوطن المعطاء أن يعيد أمجاد أبائه وأجداده ويبدأ في معركة تكوين دولة حديثة كلفته أكثر من نصف قرن حرباً وبناء وها هي المملكة الحديثة تعيش في أمن ورخاء بعد أن أرسى ذلك الأمن والرخاء المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على أسس قوية غير قابلة للاهتزاز ونظام قوي معتمد على تحكيم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) وسار أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله يرحمهم الله من بعده على هذا النهج الذي رسمه لهم المؤسس. وهاهو الآن خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله يواصل مسيرة والده المؤسس والموحد واخوانه الذين سبقوه في تولي شؤون هذه الدولة الحديثة في مسيرة طويلة لبناء الإنسان السعودي وتسليحه ليكون قادراً على المسؤولية الملقاة على عاتقه فلم تبخل الدولة في هذا الشأن وهاهو الملك سلمان يقود سفينة الإصلاح والبناء والتعمير والحزم والعزم في كل مكان من مملكتنا الفتية في شتى المجالات مع عضديه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله. وما رؤية 2030 لأكبر دليل على هذا الحراك الصحي الذي تعيشه المملكة حالياً والذي سيقودها إلى أعلى مقام من التقدم والنمو والاعتماد على الذات وهذه الرؤية الشاملة ستتحدث عنها الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز والتي سوف تفتح لمستقبل أفضل وأفاق أوسع بإذن الله. وها هو الملك الحازم سلمان ينتصر لأخوانه وأبنائه في اليمن السعيد الذين استغاثوا به من ظلم الانقلابيين الذين احرقوا اليمن السعيد وها هي الانتصارات تتوالى لإعادة الشرعية لهذا البلد السعيد. اليوم الوطني هو استشعار لنا ولأولاد هذا الجيل (جيل الثورة العنكبوتية) بما عمله هذا الاسطورة أسطوره التاريخ المعاصر الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي وحد ولمّ شمل الأمة وأرسى الأمن والأمان في وحدة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، فهل نستشعر هذا اليوم بعيداً عن الضوضاء بمعاني هذا اليوم وما يحمله من خير علينا جميعاً، إذاً لابد علينا نحن كمواطنين الالتفاف حول قادتنا والمحافظة على مكتسبات ومقدرات هذا الوطن وتفويت الفرصة على المتربصين والمغرضين لزعزعة هذا الوطن والنيل منه فلنكن صفاً واحداً مع قادتنا وولاة أمرنا ولنتذكر جميعاً ويذكرنا آباؤنا ونذكر أبناءنا بما كان عليه هذا الوطن قبل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وما يدور الآن من حولنا من جميع الاتجاهات من صراعات متعددة ونحن في أمن وأمان ولله الحمد. وأهالي منطقة القصيم إذ يهنئون قيادتهم الرشيدة في هذا اليوم الغالي على نفوسهم ليدعون الله أن يحفظ هذا البلد من شر الحاقدين. دمت يا وطننا شامخاً آمناً في ظل قيادتنا الحكيمة. * [email protected]