ديوان "الحلم الأول" للشاعر عبدالرحمن علي البريدي صدر في عام 1422ه، ويعد هذا الديوان أول إصدار للمؤلف وقد احتوى على كثير من القصائد الوطنية، والاجتماعية، والرثائية، والعديد من القصائد الغزلية التي تتميز بالإحساس المرهف، والشوق والحنين ومنها هذه القصيدة: على ذكرى الوداع وحلمي المكسور والأشواق ذكرتك يا بعد همي وبعد جرحي وغربالي سهرتك ليل وأتعبت العيون وتعبت الأحداق شكى قلبي على روحي شكى حالي على حالي أغالط واقعي وانكر ولا قول إني لك مشتاق أغالط كل هالعالم وأقاوم وأنت في بالي شربتك علقم وكنك عن سموم الهوى ترياق معاد يهمني غيرك وصرت الأول التالي إلى جاء ببالي شيء وجيت اكتب على الأوراق لقيت أني بدون شعور.. رسمتك كنك قبالي يعيش العشر لعيونك.. ويموت الشعر بالأعماق على شانك كتب.. وما كتبت إلا عن الغالي أقول ابعدت وابعدتني ولا عقب الفراق فراق وأقول اني نسيتك والخفوق من الهوى خالي ولكن الحقيقة.. والحقيقة.. ذبحة العشاق عجزت أنساك رغم إنه عشانك كثر ترحالي بقيتي بصمة حية.. ونبض بالحشا خفّاق وعلى ذكرى الوداع اهديتك كلمة تختصر حالي كما اشتمل الديوان على عدد من قصائد النثر، ونختار منها نص بعنوان: "عسى ماشر": عسى ما شر ما شفتك مضى يومين وهذا مقبل الثالث عسى ما شر قطعت الصوت.. وذوّقت الخفوق الموت... واتعبت المعنى اللي قضى عمره على الرجوى... يبي يصبر.. ولا يقوى.. بدونك دنيا ما تسوى بدونك كل شي عادي معد تجذبني الأزهار.. ولا يطربني الشادي...