يتوجه وفد السودان المفاوض لعاصمة دولة جنوب السودان جوبا اليوم الاثنين، بهدف بدء مفاوضات سلام مع الحركات المسلحة، وتسلم رئيس المجلس السيادي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رسالة من رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت تتعلق بالمفاوضات المرتقبة، وتشمل المفاوضات الجبهة الثورية، والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو. وأعلن عضو المجلس السيادي، الفريق ركن شمس الدين كباشي، في تصريحات صحافية التزام حكومة السودان بإقرار السلام في البلاد. وأضاف أن الرئيس سلفاكير وحكومة جنوب السودان، هما الأكثر حرصاً على رعاية وإنجاح المفاوضات. وأوضح أن وفد السودان المفاوض يتجه، إلى جوبا لبدء مفاوضات تشمل حركتي الجبهة الثورية، والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو. ومن جانبه، أكد المبعوث الشخصي للرئيس سلفاكير، أن حكومة جنوب السودان أكملت الاستعدادات والترتيبات لإنجاح المفاوضات، وأضاف أن استقرار السودان هو استقرار لدولة جنوب السودان. في السياق عقدت لجنة إعداد التصور الهيكلي لمفوضية السلام التي كونها مجلس السيادة الانتقالي، أول اجتماع لها بالخرطوم، تحت إشراف عدد من أعضاء المجلس، واتفقت ألا يكون المتحاورون فريقين وإنما فريق واحد وشركاء. وقال عضو مجلس السيادة د. صديق تاور، في تصريحات صحافية، إن اللجنة استعانت في عملها بخبراء وعلماء سودانيين في مجال بناء السلام، موضحاً أنها تتكون من عشرة أعضاء من الخبراء والمشتغلين بقضايا السلام. وتوقع تاور أن تبدأ اللجنة التواصل مع الشركاء في الحركات المسلحة لإطلاعهم على هذه الخطوة والوصول معهم إلى رؤية موحدة حول المفوضية قبل أن يصدر رئيس مجلس السيادة المرسوم الدستوري بتشكيلها، مشيراً إلى أن تشكيل المفوضية سيمثل الخطوة الأولى في الشروع في عملية تحقيق السلام الذي يتطلع إليه كل أبناء السودان. إلى ذلك توقع رئيس مجلس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك، أن تلعب الأممالمتحدة دوراً مهماً في دعم عملية الانتقال في البلاد، وتحقيق أولويات الحكومة الانتقالية ومواجهة التحديات، وقال إن شعار حرية، سلام، وعدالة سيشكل مستقبل البلاد. وخاطب حمدوك الجلسة الافتتاحية لاجتماع الأممالمتحدة التنسيقي المنعقد في الخرطوم ويستمر ثلاث أيام، ويتناول خارطة الطريق لمنظومة الأممالمتحدة لدعم الحكومة الانتقالية السودانية في مجالات التنمية والاقتصاد وحقوق الإنسان والعمل الإنساني وبناء السلام. وألقت منسقة الأممالمتحدة المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية، قوي يوب سون، كلمة أمام الاجتماع قائلة: «الأممالمتحدة شريك موثوق وصادق للشعب والحكومة الانتقالية في السودان، وسنتحلى بالمرونة والذكاء والابتكار، للاستجابة للأولويات والاحتياجات الناشئة للبلد». وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بدعم المنظمة الأممية للسودان، بجانب دعم عملية الانتقال السياسي بالبلاد، وصولاً للاستقرار الكامل. وهنأ غوتيريس حمدوك، بإكمال تشكيل الحكومة الانتقالية المدنية. ونقل نيكولاس هايسوم، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالسودان، تهنئة أنطونيو غوتيريس إلى رئيس الوزراء وشعب السودان على تشكيل الحكومة الانتقالية، وذلك في الجلسة الافتتاحية للاجتماع. ويناقش الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام، خارطة الطريق لمنظومة الأممالمتحدة لدعم الحكومة الانتقالية في مجالات التنمية والاقتصاد وحقوق الإنسان والعمل الإنساني وبناء السلام.