أعلنت حركة المعارضة المسلحة في جنوب السودان بزعامة نائب الرئيس الأول السابق الدكتور رياك مشار أمس الحرب على النظام الحاكم في جوبا بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت، وقررت إقالة ستة من قادتها الذين شاركوا في الحكومة بعد الأحداث الاخيرة التي شهدتها عاصمة الدولة الوليدة. وصدر عن الحركة بيان رسمي هو الاول من نوعه منذ مغادرة زعيمها مشار أراضي جنوب السودان في شهر يوليو الماضي. وقال البيان الممهور بتوقيع مشار والذي حصلت "الرياض" على نسخة منه أمس أن القرارات الجديدة جاءت بعد اجتماع لقادة المكتب السياسي ومكتب التحرير القيادي الذي انعقد الاسبوع الماضي لمدة ثلاثة ايام في العاصمة السودانية الخرطوم وترأسه مشار. وقرر البيان إعادة تشكيل صفوف قوات الحركة حتى تكون جاهزة لشن هجوم كاسح على ما اسماه النظام الاستبدادي والفاشي للرئيس سلفاكير من أجل إحلال السلام والحرية والديمقراطية وسيادة حكم القانون في البلاد. ودعا البيان المجتمع الدولي الى اعلان نظام الرئيس كير مارقا على الأعراف الدولية وفاشيا واستبداديا. وطالب البيان أن ترسل قوات حفظ سلام إضافية على الفور لزيادة أعداد قوات الاممالمتحدة التي قوامها 12000 في جنوب السودان، قائلا إن مهمة هذه القوات ستكون استعادة الأمن في العاصمة جوبا. وقال مشار في اول تصريح رسمي له منذ اندلاع العنف 8 يوليو في العاصمة بين حراسه والقوات الموالية للرئيس كير، إن جماعة المعارضة ترفض جميع الذين شاركوا في حكومة الرئيس كير الجديدة. واتهم مشار نظام الرئيس كير بمحاولة "اغتيال" قيادات الحركة الحركة الشعبية المعارضة في القصر الرئاسي في جوبا عندما اندلع القتال. وأعلن البيان انهيار اي اتفاقيات للسلام بدون الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية ودون الحركة الشعبية المعارضة كشريك للسلام. وأيد الأعضاء في الاجتماع إقالة خليفة مشار، تعبان دينق قاي من حركة المعارضة المسلحة بعد تعيينه في مكانه من قبل الرئيس كير، وخمسة من القيادات الكبيرة منهم وزير الداخلية السابق، ألفريد لادو جور، ريتشارد الملا، حزقيال لول، حسين مارس، لومومبا دي.