إن تصل متأخراً خير من ألا تصل، هذا هو لسان حال الإداره الأهلاوية ومسؤولي كرة القدم بالفريق الأهلاوي، وكما تابعنا جميعاً كأهلاويين ورياضيين جميعاً فقبل نهاية إغلاق فترة التسجيل الصيفية و"الميركاتو" الصيفي والذي أوصد أبوابه مع نهاية السبت 31 أغسطس الماضي أفصحت الإدارة الأهلاوية عن جملة من التعاقدات المهمة تضاف إلى ما أبرمته من صفقات سابقة، وبالتعاون وتحت إشراف ودراية المدرب الكرواتي برانكو إيكانوفيتش، وشملت عدة مراكز في الفريق وخطوطه والتي تعد بمثابة نقاط الضعف في الفريق وخصوصاً الشق الدفاعي منها والذي كان بمثابة الممر السهل لمهاجمي الفرق المنافسة وظهر ذلك بوضوح في اللقاءات الرسمية السابقة التي خاضها "الراقي" وبالأخص عندما يواجه مهاجمين كباراً يجيدون مخاطبة الشباك مثلما حدث في لقاء ذهاب آسيا مع "زعيم الكرة السعودية" الهلال والذي صال وجال فيها الفرنسي قوميز وخسر الأهلي برباعية، وأيضاً التعادل في أول جولات الدوري مع العدالة، ورغم أن الفريق في بداية مشوار الموسم ليتعاقد الأهلي مع الظهير الأيسر البرازيلي ليما والقادم من نيس الفرنسي في واحدة من أقوى صفقات "الميركاتو" الصيفي لهذا العام هذا بالإضافة إلى لتعاقد مع المهاجم الجزائري الدولي يوسف بلايلي القادم من الترجي التونسي في واحدة من الصفقات التي يحتاجها الأهلي في ظل ابتعاد العقيد مهاجم الأهلي السوري عمر السومة عن مستوياته المعهودة، ولم يقدم إلى الآن ما يبهج الجمهور الأهلاوي الذي لطالما تغنى بأهدافه ومستوياته طوال المواسم الماضية ولا ننسى صفقة نجم وسط نادي الفتح السعودي المتقدم محمد المجحد الذي تعد ضربة معلم في ظل تواضع ما يقدمه نجوم الأهلي في هذا الخط تحديداً، ورغم انتقاد الكثير من الأهلاويين المدرب برانكو بل إن الكثير ممن انتقدوه أجزموا بفشله ولا ندري إلى أي منطق اعتمد هؤلاء في ظل عدم خوض الفريق سوى لقاءين في الدوري تعادل في واحدة وفاز خارج أرضه في الثانية نذكر هؤلاء بجروس الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة "القلعة" لو أن الإداره حينها ارتأت إعطاءه فرصة أخيرة لنحتفل في نهاية الموسم بتحقيق جميع المنافسات، ما ذكرناه جزء من الصفقات العديدة التي أبرمها نادينا الأهلي وبدعم وإشراف من الأمير منصور بن مشعل المشرف العام على كرة القدم، والذي لا يألو جهداً في وقوفه مع الإدارة الشابة بقيادة المهندس أحمد الصائغ ويبذل ما بوسعه لإسعاد جماهير قلعة الكؤوس وتحقيق نتائج مرضية تعيد للأهلي توهجه باعتلائه منصات التتويج محققاً الإنجازات المحلية والقارية والتي ابتعد عنها منذ ثلاثة مواسم وهو الوضع الذي لا يليق بنادٍ بحجم الأهلي سفير الوطن وقلعة كؤوسها.