في هذه الأيام توشك الإجازة الصيفية على النهاية، والمسافرون من أولياء الأمور إلى الداخل والخارج عادوا أو على وشك أن يعودوا إلى مقارهم وهنا أود أن أسأل ماذا كان الحصاد لهذه الأيام والأشهر التي مضت من أعمار الأهالي والأبناء والبنات؟. نحن نعلم أن ديننا الحنيف علمنا قيمة الوقت بدليل قوله تعالى: «والفجر وليالٍ عشر» ثم «والضحى» ثم «والعصر» ثم «الليل والنهار»، كما أن آباءنا وأساتذتنا يرحمهم الله علمونا قيمة الوقت بقولهم الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، والآيات تعلمنا قيمة الوقت، وهذه الأشهر قد ذهبت فماذا استفاد منها الأبناء والبنات؟ وهذا يتكرر بشكل سنوي! لا أنكر أن من حق الطالب أن يستمتع ببعض الوقت بعد العام الدراسي، ولكني أتمنى أن يوضع برنامج تدريبي للطلبة والطالبات من الثالث متوسط وما فوق في مجالات عدة منها على سبيل المثال: * إعداد برنامج صحي للإسعافات الأولية لأننا نعلم أن العديد من الأسر تذهب عبر الطرق البرية برحلات في الداخل والخارج والبعض منهم يتعرض لحوادث مرورية على الطرقات ولا يجدون من يسعفهم حال وقت الحادث إلا بعد فترة حتى يأتي الإسعاف، لو كان بعض أفراد الأسرة لديهم خبرة وفكرة عن الإسعافات الأولية لأسعفوا ذويهم وأقل ما في تلك الإسعافات هو إيقاف النزيف الذي سيترتب عليه بعون الله إنقاذ حياة العديد من الأسر وتجنب مخاطر المضاعفات، والحافظ هو الله وما علينا إلا الأخذ بالأسباب. * برنامج تعليمي على كيفية استخدام أدوات إطفاء الحرائق وكيفية مقاومتها عندما تشتعل وماذا يفعلون مع من يتعرض لهذه الحوادث إلى أن يأتوا المختصون. * برنامج لتعليم آداب وأنظمة المرور، وبهذا نؤسس جيلاً أكثر معرفة بأنظمة المرور واحتراماً لها. * مساهمة الطلبة والطالبات في زراعة الشجر وتكريس أهميته في عقولهم من خلال دورات عملية ونظرية ليكونوا أكثر حرصاً على مكتسبات الوطن. وما هو على مثل هذه المقترحات من برامج ودورات تساهم في بناء جيل مثقف واكثر وعيا بمسؤلياته الاجتماعية والوطنية وقبل ذلك احترامه للوقت الذي به ومن خلاله تنهض الامم او تبقى في سباتها العميق. وبذلك حققنا أكثر من هدف وغاية من وراء هذا البرنامج بالإستفادة بجزء من الإجازة بدل ضياعها كاملة سُداً .