عشت يا وطني شامخاً أبياً معطاءً

في هذه الأيام المباركة من شهر الحج سنة 1440ه، تداولت وسائل الإعلام بمختلف أجهزتها ومسمياتها حج هذا العام وحجمه وعدد الحجاج من الداخل والخارج، وهذا العدد غير مسبوق في التاريخ وهذا التنظيم وهذه السهولة واليسر والخدمات المميزة التي قدمت لحجاج بيت الله الحرام بالتأكيد غير مسبوقة، بل وفي كل عام يتم تطويرها وتحسينها بما يعود بالخير الكثير على الحجيج، وهذا العمل نفتخر به أمام العالم بأسره وخير شهادة ما شهد بها الآخرون وقد استمعت إلى تعليق مذيعة CNN وانبهارها بما شاهدت في مكة والمشاعر, أتمنى على الإخوة المؤرخين الأمناء الأشراف أن يتفضلوا بتسجيل هذا التاريخ ليشهد بأن بلادي أخلصت وأبدعت في مهمتها ألا وهي خدمة ضيوف الرحمن وبكل نفس طيبة، وبكل فخر ومن دون منة أو تفاخر بل نفخر بتوفيق الله وكرمه علينا الذي شرفنا بخدمة ضيوف الرحمن وهذا الشرف نحظى به بفضل الله وكرمه على مدار الأيام والسنين، ونحن ولله الحمد والفضل والمنة أهل له ونسأل الله المزيد من فضله, لأن العمرة على مدار العام, نستقبل ونودع ملايين المعتمرين من مختلف بقاع الأرض من المسلمين, والجميع يعودوا لأوطانهم بفضل من الله ممنونين مسرورين سعداء بكل ما قُدم لهم, والمملكة وشعبها فخورة بما قدمت بتوفيق الله ونتوجه جميعاً إلى العلي القدير سائلين أن يزيدنا من توفيقه وكرمه لننعم جميعاً بالأمن والأمان وضيوف الرحمن, وقبل أن أنهي كلمتي هذه أهني جميع المسؤولين بما تم تحقيقه من إنجازات وعطاءات غير مسبوقة بتاريخ الحج والأراضي المقدسة بل كانت محط أنظار العالم بأسره العدو قبل الصديق والجميع ممن يريد النيل من المملكة وجهودها قد أُلقموا حجارةً أوصدت أفواههم بما كانت تنعق به وأصبح الواقع شاهداً لنا وكذباً لهم فلله الحمد والشكر والمنه.