أكد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار زيادة سرعة دوران عجلة العمل استعداداً لموسم حج هذا العام وتضافر الجهود وحشد همم المعنيين بتقديم الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن تنفيذاً لخطط وزارة الحج المرسومة لتصبح حقائق أكيدة تضاف إلى سلسلة المنجزات الماثلة لتكتمل الصورة المشرفة التي تسعى القيادة الرشيدة لبلوغها والوصول إليها في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله . وقال حجار ، في كلمة تصدرت العدد الجديد من مجلة الحج العمرة الصادرة عن وزارة الحج : نعم إنها مواسم نسعد في وزارة الحج بأننا أحد روافد العمل المسؤول عن إنجاحها مع أطراف أخرى يناط بها المشاركة الفاعلة لتحقيق المرامي والمقاصد التي يتطلع إليها الجميع وهذا هاجس وحلم يتجسد عندنا في الوزارة ليصبح واقعاً سيما هذه الأيام التي تتضاعف فيها الحركة لاستقبال موسم حج هذا العام بإذن الله تطلعاً إلى إدراك المستوى المرموق من الخدمات الرفيعة التي تعيين ضيوف الرحمن على أداء نسكهم بيسر وسهولة وراحة الشيء الذي لابد أن يحس به القادمون من مشارق الأرض ومغاربها وهم فرحون بما من الله به عليهم من نعمة جزيلة كانت تمثل أمنية غالية وحلماً عظيماً . وشدد على استعداد الجميع من منسوبي الوزارة وغيرهم ممن أوكل إليهم أمانة رعاية وخدمة جموع ضيوف الرحمن من مختلف أقطار العالم وفق النهج الذي عرف به أبناء هذا الوطن المضياف للترحيب بالقادمين فقد ظلوا يجندون طاقاتهم لخدمتهم بأريحية وطيب خاطر لا يبتغون أجراً ولا جزاء إلا من الله جل وعلا وأمة هذا دأبها على مدار العام لا تكل ولا تمل من تقديم خدماتها للطائفين والعاكفين والرقع السجود منوهاً بضرورة أن يستمع حجاج بيت الله الحرام لندء المملكة الرامي لسلامة القادمين من كل فج عميق كما تدعوهم في ندائها إلى تفهم خفض النسبة الممنوحة لكل دولة بما يضمن سلاسة الانسياب في المسى وعند الطواف نظراً لما يشهده الحرم الشريف من توسعة تبشر باستيعاب أكبر عدد من الحجاج والمعتمرين مستقبلاً . واستعرض حجار ما تزخر به خطط وزارة الحج المستقبلية من أفكار جديدة وطموحات عظيمة التي سيجني ضيوف الرحمن ثمرتها ويسعدون بإنجازها ويشعرون بفائدتها كمعين لجعل المناسك سهلة ميسرة بإذن الله مشيراً إلى أن تطلعات ولاة الأمر عظيمة ومتجددة لا تحدها الحدود فكلما نفذ إنجاز برزت لساحة العمل النشطة فكرة أخرى لا تقل أهميتها عما تم تحقيقه وتأتي متممة لآخر ما وصلت إليه لمسات اللوحة المباركة التي أبدعتها حماسة المخلصين بتوجيهات من القيادة الرشيدة وستظل تلك التطلعات والطموحات متجددة عاماً بعد عام كشعور دافع لنا في الوزارة لمضاعفة الجهود وشحذ الهمم بما يرقى إلى تلك التطلعات . وأعرب عن أمله فى إدراك أعلى مراتب رقي الخدمات المقدمة عبر خطط الوزارة الرامية لمواسم حج قادمة تصب في شرايين نجاحات سبقت وإبداعات تحققت منوهاً بأن كل إنجاز تم من المؤكد أنه أسعد القادمين واعتبروا ذلك الإنجاز أشبه ما يكون بالإعجاز وهم يعلمون أن وراء تلك الإبداعات أياد مدت وعقول ابتكرت وستظل تقدم كل جديد ونافع بمشيئة الله تعالى حيث تزدهي المملكة العربية السعودية ولله المنة والفضل هذه الأيام بقوافل الحجيج التي تنتشر في بطاح مكةالمكرمة وفي ربوع المدينةالمنورة والذين تجمعهم أخوة الإسلام وتوحد بينهم غايات الفريضة ويعيشون جميعهم أجواء السكينة والطمأنينة والأمان ويستشعرون صدق الحفاوة والمودة والمشاعر التي يستقبلهم بها منسوبي وزارة الحج باختلاف تخصصاتهم ومجالاتهم . ولفت إلى مساعي العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف تحت مظلة الوزارة الذين شرفهم الله تعالى بخدمة ضيوفه وإكرامهم وإحسان وفادتهم ورفادتهم لتراهم يتسابقون لأداء هذا التشريف والتكليف بكل صدق وإخلاص وتجرد ونكران الذات لتسود كل الأماكن واصفاً ذلك بالمناخات الرائعة من التراحم والتكافل والتواد وتجسيد الصور الرائعة من صور الأخوة الإسلامية التي تغمر الحاج بشعور الموجود بين أهله وذويه وهو ينعم ببهجة الزمان وقدسية المكان أمام الكعبة المشرفة أو في رحاب مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم أو على صعيد المشاعر المقدسة الطاهرة . وقال وزير الحج : إن موسم حج هذا العام يحفل بمنجزات جديدة واستعدادات متجددة وبلادنا فاتحة ذراعيها لاحتضان ضيوف الرحمن من جديد إنها مسؤولية كل عام التي تفخر بلادنا بأدائها كواجب ديني وواجب وطني وواجب إنساني وما انجز من مشروعات عملاقة في المدينتين المقدستين "مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة" والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن يشكل أكبر وأهم المنجزات في تاريخ الحرمين الشريفين كما أن الجهود التي تبذل سنوياً لإنجاح أعمال الحج تشكل منظومة متكاملة من الحوافز قادت الجميع إلى تحقيق نجاحات غير مسبوقة في مواسم الحج الماضية . وأضاف أنه من المأمول أن تقود هذه الجهود بتوفيق الله إلى المزيد من النجاحات في مواسم حج هذا العام الذي يجئ وسط استعدادات غير مسبوقة لتتوجه هذه الجموع بعد أيام معدودة ملبية إلى صعيد عرفات بلباس واحد ونداء واحد وهدف واحد لا فرق بين كبير وصغير ولا بين غني وفقير الجميع سواسية يرجون مغفرة ورحمة وقبولاً إنها صورة لن تستطيع أن ترسمها الحروف ولا تعبر عنها الكلمات صورة لا يدركها إلا من عاشها وانتشى بأجوائها وخبر جمالياتها.