الكوتش «سييرا» حديث المتربصين الذي «لا يمل» بالنسبة لهم ولأهوائهم لأنه جاء بخبرة المرحوم أحمد مسعود -رحمه الله تعالى- وحينها أقام المتربصون الدنيا ولم يقعدوها وراهنوا على فشله ورغم ذلك نجح نجاحاً باهراً وبشكل مدهش أخرس ألسنة المتربصين حينها. وهذا بالتحديد هو حال المتربصين الآن وتوقيت عودتهم الثانية إذ تشعر بأنهم «مازالوا على ضلالهم القديم» ولم يتغير شيء يديرون حرباً شعواء على سييرا ولكن من خلف الستار هذه المرة وعندما حانت الفرصة لإقصائه في السابق جمعوا جمعهم المتربص وشككوا بإمكانات سييرا التدريبية خاصة في فترة الرئيس الطيب نواف المقيرن وتحت ضغط كبير مورس عليه ولقلة خبرته بالناس واعتقاده بأن من حوله يعمل لمصلحة الكيان الاتحادي.. أخذ بمشورة من قال: «الاتحاد يستحق الأفضل وبأن سييرا ليس بمستوى الاتحاد». وبالفعل تم إبعاد سييرا ومن قال الاتحاد يستحق الأفضل احضر الأسوأ «دياز.. المنتهي الصلاحية».. فكان ما كان ذلك السقوط المريع حينها حيث سقط في دوامة الهبوط تلك التي نجا منها وبأعجوبة وعلى يد من الكوتش سييرا والآن يعود «معسكر المتربصين» مرة أخرى وفي مرحلة إعادة الاتحاد ويبدأ بإثارة مدرج الوفاء وتمرير «أسطوانتهم القديمة والمشروخة في ذات الوقت» والتي تطالب بإبعاد سييرا والتشكيك في خياراته الفنية بالنسبة للاعبين وبأنه ليس الأفضل للاتحاد!! محاولة بالتأكيد ستكون فاشلة لأن مدرج الوفاء يدرك أبعاد هذا المطالبة «ولن تمر عليه ألاعيب المتربصين» ولن يكون في صف الجهة التي ستحاول استغلال عشقه للآتي لأنه جمهور يملك القدرة على قراءة ما بين السطور إلى جانب أنه صاحب القرار فهو الذي أبعد إدارة الفشل المريع وسيبعد المتربصين وهو بالفعل أسقطهم من حساباته ولن ينساق خلف «مانشيتاتهم الباحث عن خلق الفوضى في أجواء الاتحاد» لأنه جمهور التسعيني الذي سيقول لهم وببساطة «قديمة العبوا غيرها». إبراهيم عسيري - جدة