طالبت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية، بانسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المواقع التي سيطرت عليها في مدينة عدن، قبل البدء بأي حوار. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، عن محمد الحضرمي، وزير الخارجية، قوله، إن الحكومة اليمنية ترحب بدعوة المملكة الشقيقة لعقد اجتماع تستضيفه للوقوف أمام ما ترتب عليه التمرد الانقلابي للمجلس الانتقالي على مؤسسات الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن. وأضاف الحضرمي أنه من الضروري أولاً أن يتم الالتزام بما ورد في بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن، والذي طالب بضرورة انسحاب المجاميع المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي من المواقع التي استولوا عليها خلال الأيام الماضية. وأكد الحضرمي على ضرورة أن يتم تسليم السلاح الذي تم أخذه «نتيجة لهذا التمرد الانقلابي، وضرورة عودة قوات الحكومة الشرعية لتلك المواقع». وأردف الحضرمي بالقول: «يتوجب أيضاً إيقاف كافة الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية في كافة مناطق سيطرتهم بما فيها محافظتي عدن ولحج». وكانت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي قد سيطرت الجمعة الماضية، على المؤسسات العسكرية والقصر الرئاسي في مدينة عدن، عقب اشتباكات مع قوات الحماية الرئاسية، استمرت لأربعة أيام. وفي بيان صدر الأحد الماضي، طالب التحالف العربي الذي تقوده المملكة، المجلس الانتقالي بسحب كافة قواته من المواقع التي سيطرت عليها، وهو الأمر الذي رفضه هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس، حيث لا تزال قوات المجلس تسيطر على مدينة عدن. كما وجهت الحكومة اليمنية، بإيقاف مطار عدن الدولي عن العمل. وقال مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام، السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن إيقاف مطار عدن جاء بتوجيهات من وزير النقل صالح الجبواني، وليس من التحالف العربي، كما جاء في بعض المواقع بسبب منع تصريح للطائرات. وأكد الرحبي أن إيقاف المطار وتحويل الرحلات من مطار عدن إلى مطار سيئون بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، يأتي «باعتبار مدينة عدن عاصمة محتلة من قبل ميليشيات الانتقالي الانقلابية». ويأتي هذا القرار بعد يوم من استئناف العمل بمطار عدن.