كشف مصدر حكومي يمني وصول نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية في الحكومة اليمنية أحمد الميسري، ومعه وزير النقل صالح الجبواني، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك لبدء الحوار بين الفرقاء في الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي تحت رعاية المملكة. وأكد المصدر أن الوزيرين وقائد المنطقة العسكرية وصلوا إلى الرياض على متن طائرة سعودية أقلتهم من عدن، وذلك عقب تضارب الأنباء بشأن مصير وزير الداخلية أحمد الميسري، الذي اقتحمت قوات المجلس الانتقالي منزله في مدينة عدنجنوب البلاد. على صعيد آخر، أعلن مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، أن قوات المجلس الانتقالي بدأت في الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها في عدن، وعلى رأسها المناطق المحيطة بقصر المعاشيق. وتابع «نرحب بخطوات المجلس الانتقالي الأولية، ونراقب الانسحاب بشكل كامل». استهداف أحد المناطق على الصعيد نفسه، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، أنه استهدف أحد المناطق التي تشكل تهديدا من جانب الانتقالي الجنوبي ضد الحكومة اليمنية الشرعية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مشيرا إلى أنها العملية الأولى التي ينفذها في هذا الصدد، وستليها عملية أخرى، في حال عدم التقيد ببيان وقف إطلاق النار في عدن، والذي يهدد باستخدام القوة ضد المخالفين. وأضاف التحالف: "لا تزال الفرصة سانحة لعناصر المجلس الانتقالي للانسحاب الفوري من المواقع التي سيطر عليها بالقوة في عدن". وذكرت قناة الإخبارية أنه في الساعة الواحدة فجرا، انتهت المهلة التي حددها تحالف دعم الشرعية في اليمن، لوقف إطلاق النار في عدن، وأعلن المجلس الانتقالي استجابته، ورد التحالف مطالبا بضرورة الانسحاب فورا من كافة المواقع، التي استولى عليها بالعمل المسلح في عدن. موقف المملكة الداعم أكد الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع على أن موقف المملة الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن واستقراره ثابت لا يتغير. وجاء في بيان للسفارة السعودية بالقاهرة أمس أن الأمير خالد أشار إلى أن ما حدث في عدن يعطي فرصة للمتربصين باليمن وأهله، من الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها الحوثيون وتنظيم القاعدة وداعش. وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": نرفض أي استخدام للسلاح في عدن والإخلال بالأمن والاستقرار، وندعو لضبط النفس وتغليب الحكمة ومصلحة الدولة اليمنية، ومن هنا فقد دعت المملكة لحوار سياسي مع الحكومة اليمنية الشرعية في مدينة جدة". الحفاظ على الشرعية وأوضح أن واجب المملكة تقديم الدعم والحفاظ على الشرعية في اليمن وتوفير كافة سبل الدعم للشعب اليمني الشقيق، مؤكدا أن التطورات المؤسفة في عدن تسببت في تعطيل العمل الإنساني والإغاثي، وهو أمر لا تقبله المملكة". وأضاف: "أكد المجتمع الدولي اليوم على مواقفه الرافضة، تجاه ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن، والمملكة لن تقبل إشعال فتنة جديدة، هي بمثابة إعلان حرب على الشعب اليمني الشقيق، الذي عانى طويلا من هذه الأزمة". تغليب المصلحة العليا من جانبه، جدد عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي، دعوة المملكة القيادات اليمنية في عدن إلى الاستجابة لنداء ومناشدات الشعب اليمني، وتغليب المصلحة العليا والانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها في عدن وشدد الجبير أيضا على مواقف المملكة الثابت لدعم الشرعية اليمنية، والعاصمة المؤقتة من أي عمل قد يخل بالأمن، ويخلق فرصة للمتربصين من الجماعات الإرهابية. دعوة لوقف النار وكان التحالف قد طلب وقفا فوريا لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة، اعتبارا من الواحدة فجر أمس بتوقيت اليمن، وانتهت هذه المهلة فعليا. وأبلغ التحالف المجلس الانتقالي بأن عليه إعلان وقف إطلاق النار، وعودة كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني فورا، لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها، خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة، والقدوم للمملكة للحوار وحل الخلاف. استجابته لبيان التحالف وفي رد فعل عقب انتهاء المهلة، أعلن المجلس الانتقالي استجابته لبيان تحالف دعم الشرعية في اليمن، وترحيبه بدعوة السعودية للحوار وجاهزيته له. وأكد المتحدث الرسمي للمجلس، نزار هيثم، في بيان أن الأخير "يرحب بدعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحوار وجاهزيته له". خطوة أولى غير كافية غير أن مصدرا مسؤولا في التحالف قال: إن تصريح الانتقالي جيد كخطوة أولى، ولكنه غير كاف، وعليها إعادة قواته إلى مواقعها، والانسحاب من المواقع التي استولى عليها بالعمل المسلح حالا، موضحا أن التحالف سيؤمن المواقع التي سينسحب منها المجلس الانتقالي. ترحيب الحكومة اليمنية من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية بدعوة قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لكافة المكونات والتشكيلات العسكرية التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي، إلى الانسحاب من المواقع، التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة. مؤشرات التهدئة والاستجابة لدعوة التحالف ترحيب الانتقالي بدعوة الأشقاء في المملكة للحوار وجاهزيته له ترحيب الحكومة اليمنية بدعوة التحالف للمجلس الانتقالي إلى الانسحاب