أكد مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحافي حول العقوبات التي طبقت أخيراً على نظام الملالي أن هذه الأيام نشهد تشديد العقوبات وتوجيه ضربات سياسية واقتصادية على جسد النظام المتهالك من جهة، وردود أفعال مسؤولي النظام وخاصة روحاني رئيس جمهورية هذا النظام من جهة أخرى. وأضاف، في الآونة الأخيرة ادّعى روحاني في حديثه الذي كان شبيها بالحلم، أنه لو استمر الاتفاق النووي حتى عام آخر، سيتم إلغاء العقوبات التسليحية وستجري الأمور لصالح النظام حتى يتمكن بذلك من تقديم الأمل والمعونات لأذرعه الإرهابية. وقال عقبائي: «من الواضح أن روحاني يقدم هذا الوعد من أجل إعطاء معنويات لميليشياته المنهارة، حيث أكد في وقت سابق أنه عندما تتم معاقبة ظريف فلن يبقى شيء من الاتفاق النووي». وأردف، بالإضافة لذلك هناك حقيقتان تقوضان أحلام روحاني، الحقيقة الأولى: أن الوضع المتأزم للمجتمع الإيراني يأتي في ظل ظروف تخطى فيها التضخم نسبة 40 %، والأزمة والسخط الشعبي يثوران في كل أرجاء إيران، حيث لا يمر يوم إلا ويحذر برلمان الملالي من الغضب المتزايد للشعب ولا يمر يوم لا يواجه فيه النظام الحركات الاحتجاجية لجميع طبقات المجتمع، وأكد عقبائي أن هذه الظروف عندما تجمع مع الأزمة الخانقة داخل النظاف فإن حبل المشنقة يشتد يوماً بعد آخر حول رقبة النظام، وأضاف عضو المقاومة: أما الحقيقة الثانية فهي حضور المقاومة المنظمة للشعب الإيراني في جميع الساحات، تلك المقاومة التي أفشلت مساعي النظام في إبادة القوة الأساسية لهذه المقاومة، في الوقت الذي لم يتوانَ فيه النظام عن القيام بأي مؤامرة وعمليات قصف مدفعي وصاروخي ضد هذه المقاومة. وعن الداعمين الظاهرين والخفيين الذي دعموا النظام ضد المجاهدين والمقاومة الإيرانية قال عقبائي: «من حسن الحظ أن جميع هذه المساعدات والمؤامرات والحيل تم حرقها خلال التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية الذي عقد في أشرف الثالث في ألبانيا، والذي حضره ممثلون وشخصيات وأمناء أكثر من 50 دولة، والآن علق هذا النظام الفاشل بمأزق كبير في المشهد الدولي وهو يتلقى ضربات موجعة متتالية. كوضع قوات الحرس الثوري وخامنئي على قائمة العقوبات وكذلك وضع ظريف الآن على لائحة الإرهاب وهي من بين تلك الضربات الموجعة». وشدد عقبائي على أن ظريف هو مرسول إرهاب لنظام الملالي، في حين أن الاستعراض الخارجي مهم جداً بالنسبة للنظام، فقد فشل هذا الاستعراض وكما تقول وسائل الإعلام الحكومية فقد أغلق الصمام الدبلوماسي أو الاسترضاء الخارجي فقد انتهى. واختتم مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حديثه بالقول: «لذلك فإن ترجمة حلم وتخيلات روحاني أنه لو بقي الاتفاق النووي لعام آخر، لحصل هذا وذاك، يجب رؤيته في هاتين الحقيقتين: الأولى في جيش الجياع والعاطلين عن العمل والأزمات المزمنة التي يعاني منها النظام، والثانية في المقاومة المنظمة في ذروة الانسجام والقوة الداخلية، والشعبية الاجتماعية واللتين تطوقان رقبة النظام بمشنقة الخلاص».