أكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مهدي عقبائي، في تصريحات ل"اليوم"، أن نظام الملالي محاصر الآن من المجتمع الدولي ورغبة الشعب للإطاحة به لعجزه عن توفير الخدمات الأساسية، في وقت يحاول فيه النظام حقن أجهزته وقواته بمعنويات لن تبقيه واقفا أمام رياح التغيير، التي تهب من كل أرجاء البلاد، بعدما وصلت الأوضاع إلى نقطة الإنفجار، بينما تستمر محاصرة المجتمع الدولي الاقتصادية للنظام الإرهابي المهدد للأمن والاستقرار، وفي هذا السياق، قررت شركة فولكسفاجن إنهاء جميع عملياتها تقريبا في إيران، وفقا لماذكرته وكالة بلومبورج للأنباء، نقلا عن مسؤول أمريكي قاد المناقشات مع شركة صناعة السيارات. وذكرت بلومبرج أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقنعت فولكسفاجن بالامتثال للعقوبات الأمريكية المفروضة على نظام طهران. تصميم شعبي وفي إفاداته ل«اليوم» شدد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي أن الشعب والمقاومة مصممون على مواصلة الانتفاضة في إيران، التي بدأت منذ ديسمبر 2017، ومازالت جذوتها متقدة ومستمرة حتى إسقاط هذا النظام. وأشار الى أن نظام الملالي يعلم أفضل من أي أحد، أن الشعب الإيراني لن يهدأ أبدا مع المشاكل القائمة، كما أن الأزمات التي تشمل أولويات حاجات الشعب مثل مياه الشرب، بقيت من دون حل، حيث أضحى النظام عاجزا، مع وصول الأوضاع لنقطتها النهائية. تخصيب اليورانيوم وحول تهديدات وزير خارجية النظام جواد ظريف في مقابلة مع مجلة ألمانية، بزيادة معدل تخصيب اليورانيوم، حال واصل الاتحاد الأوروبي التصرف بسلبية تجاه العقوبات الأمريكية، مطالبا الأوروبيين بتعويض نظامه عن آثار العقوبات الأمريكية، أوضح عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن نظام الملالي سعى منذ عقود للحصول على السلاح النووي كضمان لبقاء واستمرار حكمه، ولهذا السبب يحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%. مناورات النظام وأضاف عقبائي: النظام تم إجباره على التراجع مقابل الضغوط الدولية والأزمات التي كان يواجهها، ولولا ذلك لتابع بشكل مستمر في تحقيق هذه الرغبات، ولكان أبقى على جهاز التصميم والبحث عن القنبلة النووية، وبوصوله لهذا المستوى من تخصيب اليورانيوم، سيعود في البداية إلى نسبة 20%، ومن ثم سيبدأ بالتحرك نحو التخصيب بنسبة 90%، مبينا أن النظام يسعى لإنتاج وصنع أجهزة طرد مركزي متطورة ومتقدمة بشكل أكبر من تلك التي يمتلكها، ليصل للمستويات العالية، وإلا لما كان بحاجة لمثل أجهزة الطرد المتطورة هذه. مخاطر النووي وعن المخاطر المتوقعة على إيران والمنطقة، أفاد عقبائي بأن خطر قنبلة النظام النووية على إيران والمنطقة ككل هو أمر واضح، فحصوله على هذا السلاح الخطير، يعني وصوله إلى يد أخطر نظام. وأردف عقبائي: النقطة المهمة هنا، هي أنه على الرغم من العقوبات والمشاكل وعلى الرغم من الكوارث اليومية، التي ابتلي بها الشعب الإيراني على الصعيد الاقتصادي بالتحديد، يؤكد النظام متابعة مشروعه النووي، الأمر الذي يوضح الأبعاد الدقيقة لتوجهات النظام الذي لا يكترث لاحتياجات ومطالب الشعب، فالمسألة الوحيدة المهمة بالنسبة له هي المحافظة على بقائه، الذي بات يتضعضع يوما بعد يوم. وضع متأخر وبيَّن عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن نظام الملالي على دراية بأن وضعه الحالي غير قابل للاستمرار لمدة طويلة، ومن جهة أخرى فالنظام لا يملك القدرة والاستطاعة على التراجع الإستراتيجي، وترك سياساته الأساسية التي بني عليها نظامه، لأن أي تراجع من قبله، يعني تسريع عملية سقوطه، وهو ما أعلن عنه مرشده خامنئي عدة مرات، منها في 20 مايو 2017 حين قال: إن «أي تغيير حقيقي في السلوك من جانب النظام لن يجرنا سوى لتغييره وهذان الأمران متعادلان في الحقيقة». ونوه عقبائي بأن أعمال نظام الملالي هذه، لا ينبغي أن تبقى منفصلة دون بحث أو دراسة، في سياق الوضع العام المتأزم وغير المسبوق الذي أربك كل أركانه، وشكلت تحديا له، ما دفعته لرفع معنويات قواته المنهارة، التي شهدت استمرار واندلاع الانتفاضات المناهضة، بجانب العزلة الداخلية والدولية، مع تسارع انهيار الاقتصاد، وهي حقبة تشبه تماما فترة نهاية حكم الشاه.