أثبتت دبلوماسية المملكة العربية السعودية نجاحًا متميزًا ولامعًا في سياستها الخارجية، التي تعد نموذجًا متألقًا في دبلوماسيتها النشطة والفاعلة وفق رؤية 2030، وأن المدرسة السعودية في الدبلوماسية تعد نموذجًا دوليًا مميزًا، ترسم ملامح دبلوماسيتها من خلال القواعد الراسخة والثابتة التي يرسمها صانع الدبلوماسية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. إن الحراك الدبلوماسي اللامع الذي قاده مؤخرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، من خلال الزيارات واللقاءات العالمية، التي كانت آخرها الزيارة التي قادها مؤخرًا إلى العاصمة الكورية سيئول ولقاءه رئيس جمهورية كوريا مون جاي في القصر الأزرق الرئاسي في سيئول، والتوقيع على مذكرات تفاهم وتعاون وبرنامج بين حكومتي السعودية وكوريا، وتلتها قمة العشرين التي انعقدت في أوساكا اليابانية، والتي شهدت حضورًا قويًا للدبلوماسية السعودية، وكشفت الصور والمقاطع المرئية حجم حضورها الدبلوماسي، واهتمام قيادات العالم بالتواصل مع المملكة العربية السعودية. كما التقى سموه مع الإمبراطور الياباني ناروهيتو، بقصر أكاساكا في طوكيو، وتباحثا العلاقات المتميزة بين البلدين، وحرص حكومتي البلدين على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، كما تميزت المشاركة الدبلوماسية السعودية في قمة العشرين باللقاءات الثنائية المهمة التي عقدها ممثل الدبلوماسية السعودية الأمير محمد بن سلمان على هامش القمة مع رؤساء وقادة الدول المشاركة في المؤتمر، ومن أهم اللقاءات لقاء الأمير مع الرئيس الأميركي ترمب ولقاءاته مع رئيس وزراء سنغافورة ورئيس وزراء الهند. لقد حققت الدبلوماسية السعودية إنجازات عديدة، يسجلها التاريخ، ويفخر بها السعوديون، ولا بد من تسليط الضوء على أن انعقاد قمة العشرين 2020 في رحاب المملكة، يجعل دورها فاعلًا على الصعيد الدولي، وسيكون صداها كبيرًا ومعززًا، وذلك لمكانتها ودورها المحوري في الشأنين السياسي والاقتصادي في منظومة الدول الكبرى في العالم. نشاط الدبلوماسية السعودية وتفوّقها اللافت، جعلا مكانتها ودورها محوريين على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتحقيق بصمات من النجاحات الباهرة في مسار سياستها الخارجية، بقيادة الحكومة الرشيدة التي عزَّزت وكرَّست تألق نشاط الدبلوماسية السعودية.