هو الصِّمَّة بن عبدالله بن الطفيل بن قُرّة بن هُبيرة بن عامر بن سلمة الخير القُشَيْريّ من بني عامر بن صعصعة، شاعر إسلامي بدوي مُقِل من شعراء الدولة الأموية، كان شريفاً ناسكاً عابداً، والصمة عند علماء اللغة هو: الشجاع، الأسد كما ذكر ذلك ابن عبّاد (ت 385 ه) في كتابه محيط اللغة أخواله من أهل تثليث فأُمه ريحانة بنت معد يكرب الزُّبيدي المَذْحَجِي أخت فارس العرب الصحابي عمرو بن معد يكرب الزُّبيدي وعن خيل تثليث يقول: جَلَبْنا الْخَيل من تَثْلِيثَ حتى أَصَبْنَا أَهْلَ صَاَراتٍ فَرَقْدِ نشأ الصمة في قبيلته بني قُشير والتي تميزت بكثرة الشعراء، ولذلك ذكرهم الهَجَري بالفصاحة فقال: قشير فصيحة وقال في كلمة بيس لغة فصيحة في قشير ونهد وخثعم وسلول ومن تيامن من نجدية العرب. جده هو قُرَّة بن هُبَيرة القشيري الشاعر الصحابي وأحد وجوه الوفود من العرب على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن روائع شاعرنا الصمة قوله: سقى الله أَيَّامًا لنا ولياليا لَهُنَّ بِأَكْنَافِ الشَّبَاب ملاعب ورد عند الأصفهاني: خبرني أبو الطيب بن الوشاء قال: قال لي إبراهيم بن محمد بن سليمان الأزدي لو حلف حالف أن أحسن أبيات قيلت في الجاهلية والإسلام في الغزل قول الصمة القشيري ما حنث، وهي: حننت إلى ريا ونفسك باعدت مزارك من ريا وشعباكما معا فما حسن أن تأتي الأمر طائعا وتجزع أن داعي الصبابة أسمعا بكت عيني اليمنى فلما زجرتها عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا وأذكر أيام الحمى ثم أنثني على كبدي من خشية أن تصدعا جاء في الأغاني أنه مات في بلاد الديلم طبرستان "حالياً"، في حدود 95ه في غزي للمسلمين.