شن السفير الأمريكي في ألمانيا هجوما شديدا على حكومة المستشارة انجيلا ميركل اليوم الخميس لإحجامها عن الانضمام لمهمة بحرية في مضيق هرمز قائلا إنه ينبغي لأكبر اقتصاد في أوروبا الاضطلاع بمسؤولية عالمية أكبر. وتدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوألمانيا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة وذلك بسبب خلافات ترتبط بعدد من القضايا منها الرسوم الجمركية وخط نورد ستريم 2 للغاز وإيران. وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس استبعد يوم الأربعاء مشاركة بلاده في مهمة بحرية مزمعة بقيادة الولاياتالمتحدة في مضيق هرمز القريب من إيران وذلك بعدما قالت واشنطن إنها قدمت طلبا رسميا لبرلين. وقال الوزير إن ألمانيا ترغب في تهدئة التوتر مع إيران وإنه ينبغي القيام بكل شيء ممكن لتجنب التصعيد. ومعبرا عن إحباطه بشأن القرار، قال السفير الأمريكي ريتشارد جرينل إن على ألمانيا واجب ينبغي الوفاء به، مضيفا لصحيفة اوجسبورجر ألجماينه "ألمانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا. يرتبط هذا النجاح بمسؤوليات عالمية". وقال إن الولاياتالمتحدة تسعى منذ أسابيع للحصول على تأييد ألمانيا للمهمة العسكرية في مضيق هرمز وإنه رغم تصريح أحد الوزراء بأنه يجري النظر في الطلب فإن وزير الخارجية أعلن رفضه. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور قالت في بروكسل إن ألمانيا "تدرس" الطلب وذلك في لهجة أخف حدة من وزير الخارجية. وكانت ألمانيا الغربية واحدة من أوثق حلفاء الولاياتالمتحدة إبان الحرب الباردة وحصنا ضد الشيوعية بعد زوال النازي عقب الحرب العالمية الثانية. وقال السفير "أمريكا ضحت كثيرا لمساعدة ألمانيا في البقاء كجزء من الغرب" مضيفا أن الأمريكيين يدفعون مبالغ ضخمة لنحو 34 ألف جندي يتمركزون في ألمانيا.