ميقات ذي الحليفة أهلّ منه النبي صلى الله عليه وسلم بالنسك ولبى حاجاً ومعتمراً وحدده لأهل المدينةالمنورة ومن مرّ بها، ويعرف المسجد بعدة أسماء: الإحرام، آبار علي، الشجرة، والمعرس، ويقع ضمن امتداد وادي العقيق في الجزء الغربي، وهو واد مبارك كما جاء الخبر الصحيح، يبعد عن المسجد النبوي الشريف قرابة 14 كلم، شيد بناؤه الأول في عهد عمر بن عبدالعزيز عندما كان والياً على المدينة، وجدد عبر العصور وكان مبنى صغيراً من اللبن والحجارة ولم يكن الحجاج والمعتمرون في المواسم يجدون راحتهم فيه حتى وجه الملك فيصل -رحمه الله- بتجديده وتوسعته، ثم جاءت توسعة الملك فهد -رحمه الله- بعد زيادة الحجيج، وكانت السمة الأبرز للتوسعات السعودية مضاعفة حجمه عدة أضعاف، وتزويده بالمرافق اللازمة فأصبح اليوم محطة متكاملة للمسافرين بعد أن بني على شكل مربع بمساحة ستة آلاف م2، وصمم من مجموعتين من الأروقة تفصل بينهما ساحة واسعة مساحتها ألف م2، وجُمل بأقواس تنتهي بقباب طويلة يبلغ ارتفاعها 16م ليتسع لأكثر من خمسة آلاف مصل، كما أن للبناء مئذنة ذات سلم حلزوني ارتفاعها 62م، ومباني للإحرام والوضوء، وسوقا لتأمين حاجات الحجاج ومواقف للمركبات وحديقة فسيحة ذات أشجار ونخيل كست الموقع جمالاً ورونقاً. الدعاء في الوادي المبارك