مسجد الميقات بالمدينةالمنورة يعرف بعدة أسماء فهو مسجد الإحرام والميقات لأهل المدينة والذين يمرون بها من غير أهلها يحرمون منه للحج والعمرة وهو من المواقيت التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرف بمسجد (أبار علي) وسُمّي بهذا الاسم لأن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه قام بحفر آبار عندما أقام في ذي الحليفة في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه كما يعرف باسم مسجد الشجرة ومسجد المعرس ويقع هذا المسجد ضمن امتداد وادي العقيق وهو واد مبارك كما أطلق عليه النبي هذا اللقب وقد أصبح موقعًا للإحرام لمن يريد الحج أو العمرة . ويقع مسجد الميقات على الجانب الغربي من وادي العقيق ويبعد عن المسجد النبوي الشريف قرابة أربعة عشر كيلو مترا وبني المسجد في عهد عمر بن عبدالعزيز عندما كان والي إمارة المدينةالمنورة 87 ه وجدد في العصر العباسي ثم جدد في العصر العثماني في عهد السلطان محمد الرابع عام 1058ه وكان صغيرًا جدًا مبنيًا من اللبن والحجارة ولم يكن يتسع للحجاج والمعتمرون في المواسم , وقد أمر الملك فيصل (رحمه الله) بتجديده وتوسعته . ومع زيادة عدد الحجاج والمعتمرين أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) بمضاعفة حجمه عدة أضعاف وتزويده بالمرافق اللازمة فأصبح المسجد محطة متكاملة للمسافرين فقد بُني على شكل مربع مساحته 6.000متر مربع ويتكون من مجموعتين من الأروقة تفصل بينهما ساحة واسعة مساحتها ألف متر وله أقواس تنتهي بقباب طويلة يبلغ ارتفاعها عن الأرض 16 مترا ويتسع المسجد ل 5000 مصل وللمسجد مئذنة متميزة على شكل سلم حلزوني ارتفاعها 62 مترًا . وتتصل بالمسجد مباني الإحرام والوضوء كما بني من جهته الشرقية سوق لتأمين حاجات الحجاج وأنشئت في الجهة الغربية منه مواقف سيارات وحديقة فسيحة ذات أشجار ونخيل أعطت الموقع عموما لمسة جمالية رائعة.