قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم السبت، إنه يدرس تصنيف حركة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة المناهضة للفاشية كمنظمة إرهابية، وغرد ترمب على موقع تويتر للتواصل الإجتماعي قائلا "يجري النظر في إعلان "أنتيفا" ، الحركة الجبانة اليسارية المتطرفة الذين يتجولون ويضربون الأشخاص (غير المقاتلين فقط) فوق رؤوسهم بمضارب بيسبول، وهي منظمة إرهابية رئيسية (جنبًا إلى جنب مع إم إس -13 وغيرها )، وأضاف الرئيس الأميركي أن ذلك "من شأنه أن يسهل عمل الشرطة". وانتقد ترمب مرارًا وتكرارًا الجماعة المتطرفة، ووصفها مؤخرًا بأنهم "مرضى وأشرار" في تجمع حاشد في نورث كارولينا، وشهد نشاط الحركة تناميا ملحوظا منذ تولي ترامب الرئاسة. ويقول أعضاء رئيسيون في تلك الحركة التي تنشط في كثير من الولايات الأميركية، إنهم يهدفون إلى حماية مجتمعاتهم من اليمين المتطرف، كما يتهمون ترامب بالتسبب في ارتفاع معدل جرائم الكراهية في البلاد، وتعد "أنتيفا" حركة سرية، ولا توجد لها إدارة مركزية معروفة، ولا أعضاء مسجلين، وعادة ما ينظمون تحركاتهم بشكل عفوي، وبعيدا عن أعين رجال الأمن والشرطة. وكان عضوا الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري تيد كروز وبيل كاسيدي قد تقدما باقتراح في منتصف يوليو الجاري يدعو إلى هذه الخطوة، كما وصف أعضاء مجلس الشيوخ أفراد الحركة بأنهم "إرهابيون، وجماعة ترهيب ملثمة وعنيفة "تحارب الفاشية" باستخدام الفاشية فعليا". واستشهد العضوان في المقترح بالاعتداء على الصحفي المحافظ آندي نجو خلال مظاهرة في بورتلاند، بولاية أوريجون، في أواخر يونيو والتي شهدت اشتباكات بين متظاهرين من اليسار واليمين، يشار إلى أن "أنتيفا"، اختصار ل"أنتي فاشيزم" أو مناهضة الفاشية، حركة تأسست في عشرينيات القرن الماضي لمناهضة النظام الفاشي الذي ظهر في إيطاليا في عام 1919 .