الشاعرة والأديبة الإماراتية مريم النقبي "سجايا الروح" من شاعرات الخليج الرائدات في مجال الأدب، قامت بتأليف وإعداد كثير من الأعمال الأدبية المتنوعة، وأسهمت في جمع شتات الإبداع الشعري لعديد من الشعراء والشاعرات، تمتلك أحاسيس تفيض بالوجد والهيام والحنين، ومن خلاله ترسم لنا أجمل اللوحات الشِّعرية الرائعة المؤثرة في القلوب. غبت عنّي وكيف يهنا لي منام في غيابك ليلتي هم.. وسهر المشاعر بعدك تعيش الصدام يومٍ هجرك بان ع الساحه وظهر ضيفتنا في حوار الفضاءات الشاعرة المتألقة مريم النقبي، التي تحدثت لنا عن تطوّر وسائل النشر، الذي يرمي بظلاله الواسعة على الساحة الشِّعرية. * كيف تنظرين الآن إلى ساحة الشِّعر في عصر التطوّر والانفتاح؟ * الساحة الشعرية في تطوّر وانفتاح كبيرين، فالشاعر يسير جنباً إلى جنب مع التطوّر والتقدّم الذي نشهده في جميع المجالات، فأصبحت أغلب كتابات الشعراء مختصرة وسريعة، تطوّرت وسائل النشر وتعددت، الأمر الذي يرمي بظلاله الواسعة على الساحة الشِّعرية. * متى تكتبين الشِّعر؟ ومتى الشِّعر يكتبكِ؟ * الشِّعر طائر محلّق، ليس له وقت ولا مكان محدد، فالكتابة تدهمنا في كل زمان ومكان، وقد نكتب لأي موقف يستثيرنا.. وعن نفسي ألبي نداء القصيدة متى ما طلبتني. * أين ترين نفسك بين شاعرات اليوم؟ * لن أحدد موقعي، ولكل شاعرة موقعها وأهميتها بما تقدّمه من شِعر ونتاج أدبي؛ والشاعر لا يصنف نفسه بل تقدّمه أعماله، وهي التي تضعه في المكانة التي يستحقها والموقع الذي يجب أن يكون فيه. * صدر لكِ عديد من الإصدارات الأدبية حدثينا عن هذه الأعمال؟ * لدي ما يقارب ستة إصدارات، جميعها دواوين شِعر شَعبي.. فقد صدر لي ديوان "45 قصيدة حب في الإمارات" جمعت 45 قصيدة لشعراء وشاعرات من الإمارات في حب الوطن، ولي كذلك ديوان "100 قصيدة في حب زايد" بمناسبة عام زايد، وديوان "نون القصيد" الذي احتوى على 100 قصيدة لخمسين شاعرة من الخليج، وديوان "سميّ العود" إهداء للشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، وديوان "سجايا الروح" الذي يضم مجموعة من قصائدي، وأخيراً ديوان "حصابي" الذي احتوى على 100 قصيدة لشاعرات من الإمارات. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية؟ وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ * بالتأكيد، فالشبكة العنكبوتية احتضنت كتاباتنا الشِّعرية منذ بداياتنا حتى الآن، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي توسع حضورنا فيها من خلال المواقع الإلكترونية ومنابر التواصل الاجتماعي المتعددة. * حدثينا عن منتدى "شاعرات الإمارات بالشارقة" بصفتك رئيسة له؟ * منتدى شاعرات الإمارات إحدى المكارم السامية لوالدي الشيخ سلطان القاسمي لبناته الشاعرات، حيث تقدّمت لسموه بفكرة المنتدى وجاءت الموافقة فورية منه -حفظه الله- لتأسيس المنتدى الذي انطلق أبريل 2015. وللمنتدى أنشطة وفعاليات شهرية متنوعة، تتم من خلالها استضافة الشاعرات من داخل الإمارات وخارجها والاحتفاظ بإبداعاتهن. * ما أهم المحطات في مسيرتكِ الشِّعرية؟ * محطات النجاح والتميز كثيرة -ولله الحمد- بدءاً من أول محطة لي في مشواري الشعري؛ حيث ألقيت قصيدة أمام الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عام 2003، وكانت من أبرز وأجمل المشاركات، كذلك تمثيل وطني الحبيب في أمسيات ومهرجانات في دولة الكويت وسلطنة عمان، وأهمها لحظة موافقة سمو حاكم الشارقة -حفظه الله- على تأسيس منتدى خاص بالشاعرات. * من تفضلين من شعراء الساحة الأدبية؟ * أفضل الكلمة الصادقة المعبّرة التي تصافح القلب والعقل والشعور دون النظر إلى كاتبها. * ماذا يعني لكِ لقب "أخت الشعراء"؟ * أخت الشعراء لقب أعتز به جداً، أطلقته عليّ الزميلة ناهد مبارك في صحيفة "البيان" خلال أحد الحوارات.. وانتشر انتشاراً كبيرا ولله الحمد. * من هن الشاعرات اللاتي تربطكِ بهن علاقة شِعرية وشخصية؟ * ولله الحمد والفضل والمنة، أنا صديقة لكل الشاعرات، وتربطني بشاعرات الساحة علاقات أخوية صادقة أفتخر وأعتز بها، وأسأل الله أن يجعلنا مِمَن حسن عمله وطابت سيرته. * من تجدينه ينتصر في شِعرك: الحُبّ، الوطن، الألم؟ * للوطن الصوت الأعلى، وللحُبّ المساحة الأجمل، وللألم حضور في بعض القصائد. ويبقى الوطن في المقدّمة دائماً. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ * أن تظهر قصائدي بصورة مكتملة الإبداع، تشد انتباه القارئ وتقدّمني بصورة جميلة. * ما القصيدة القريبة إلى قلبك، ودائماً تريدينها؟ * أحب جميع قصائدي دون استثناء، ولكن تأتي قصيدة "الحارة القديمة" في المقدّمة؛ لما لاقته من قبول وانتشار. * أيهما أكثر صدقاً: شِعر الرجل، أم المرأة من وجهة نظرك؟ * كلاهما.. فالشِّعر والإبداع والصدق لا يفرّق بين رجل وامرأة. * هل توجد قصيدة أبكت الشاعرة مريم النقبي؟ * نعم.. قصيدتي "النهاية الحتمية" التي تحدثت بها عن الموت والرحيل ونهاية البشر. * الأمسيات النسائية ما رأيك فيها؟ وما أبرز أمسياتك الشِّعرية؟ * الأمسيات النسائية مطلوبة من قبل كثير من الشاعرات لما توفره من أجواء تناسب الشاعرة الخليجية، وما تنشده من خصوصية وأريحية للطرح والإبداع.. ومشاركتي في إحياء الأمسيات كثيرة، وقريبة إلى القلب.. لعل أقربها إلى القلب الأمسية الأولى التي كانت في مدينة العين ضمن مهرجان "جسور القوافي" بحضور الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان عام 2004، كذلك أمسية "معرض الكتاب" في مسقط كانت من أنجح الأمسيات، وأمسيات الكويت عامي 2013 ضمن مهرجان الشعر النسائي الأول، ومهرجان نعم صباح 2019، وأمسيات كثيرة كانت ناجحة ومتميزة بفصل الله في مناطق مختلفة في وطني الحبيب الإمارات. * ما جديدكِ اللاحق؟ * أحضّر - بإذن الله - لإصدار ديوان شِعر شَعبي يحوي كثيرا من القصائد، وسيكون لموضوعه وعنوانه أهمية كبيرة وتأثير في المتلقين. * ما سبب اختيارك عنوان: "سجايا الروح" لديوانك المطبوع؟ * سجايا الروح اللقب الذي ذيلت به قصائدي فترة طويلة من الزمن.. وبعد تصريحي باسمي الحقيقي فضلت أن يكون ديواني تحت هذا المُسمى. * آخر نص كتبته الشاعرة مريم النقبي؟ * بعنوان: "دروب الطيب" وهي قصيدة اجتماعية. * كلمة أخيرة؟ * شكراً من القلب لكم في صفحة الأدب الشعبي "الخزامى" على إتاحة الفرصة لمصافحة القراء عبر صحفية "الرياض" الرائدة وأهل السعودية الكرام.. دمتم بخير. سجايا الروح نون القصيد سمي العود