بعد انتظار طويل شهد فصولاً متعددة من الاعتذارات لعدد من مرشحيه والتحديات بين بعض شرفييه وشحن جماهيري غير مسبوق برياضتنا أُسدل الستار على رئاسة نادي النصر بعد أن اتفق الأغلبية من شرفييه ومحبيه على المرشح صفوان السويكت لقيادة النادي للأربعة أعوام المقبلة!. السويكت لن يجد النصر كما هو نصر الأمس أو كما سُمي بالاستثنائي؛ فالوضع مختلف جدًا، صحيح أن فريق كرة القدم بطلاً للبطولة الأغلى بطولة كأس ولي العهد للمحترفين ويضم نجومًا كبارًا لهم مكانتهم وثقلهم الفني على مستوى بطولة الدوري ولديه جهاز فني قدير ومتميز وأنه يجب عليه المحافظة على هذه المكتسبات وتعزيزها بالمزيد من البطولات المحلية والخارجية. إلا أن ما سيجده صفوان السويكت أو صفوان النصر كما لُقب أصعب مما يتوقع أو يتوقع محبوه وأعضاء إدارته؛ فالنصر عُرف عنه أنه نادي الانقسامات الشرفية والجماهيرية والإعلامية، كيف لا وهو نادي الرموز عبر تاريخه الطويل وما حدث أيام الانتخابات ما هو إلا جزء بسيط مما سيحدث خلال المرحلة القادمة التي تتطلب من صفوان السويكت وأعضاء مجلس إدارته التعامل بذكاء شديد جدًا في تصرفاته وتصريحاته وأيضًا قراراته. فعلى صعيد المنافسة على البطولات سيجد النصر منافسة قوية من الأربعة الكبار والتي أعدت العدة لهذا الموسم بشكل جيد ومختلف عن الموسم الماصي ويأتي في مقدمتها الليث الشبابي بقيادة رئيسه الذهبي خالد البلطان، وعلى صعيد الشأن النصراوي فسيجد السويكت أصواتًا شرفية وإعلامية عُرفت منذ القدم بسياستها إن لم تكن معي فأنت ضدي، وهذا هو الخطر على السويكت وعلى النصر إذا لم يتعامل معها بشكل جيد سيكون أثرها جليًا وقاصمًا للعمل الإداري والفني فهذه الفئة تفهم في كل الجوانب الإدارية والفنية وأثرها على الجمهور كبير، كما سيجد مجموعة أخرى تتقرب لكل مجلس إدارة في الظاهر هي حمل وديع وفي حقيقتها هي ثعالب مكارة ضررها أشد وأقوى من الفئة الأولى. السويكت هو أول رئيس منتخب في تاريخ نادي النصر الطويل بعد أن كانت الترشيحات سمة للنادي في كل شيء وعليه مهمة جسيمة في تغيير الكثير مما يحيط بالنادي وأولها إلغاء فكرة المؤامرات والمظلومية والانطلاق به في أجواء تنافسية صحية تبدأ بالملعب وتنتهي به؛ فالنصر نادٍ كبير لا يليق به إلا البطولات والمنجزات والنظر للأندية الأخرى بأنها أندية منافسة لا خصوم. فاصلة: بعد انتهاء العاصفة الصفراء اتضح للجميع دور هيئة الرياضة وأنها بحثت عن استقرار النصر إداريًا كحال غيره من الأندية الأخرى وأن ما تم الترويج له من قبل البعض غير صحيح وإنما كان لخدمة أشخاص معينين كان هدفهم احتكار النادي وجعله تحت وصايتهم، فشكرًا هيئة الرياضة، وشكرًا لرئيسها الأمير عبدالعزيز بن تركي على حلمكم وتحملكم لكل ما حدث.