بحضور أكثر من 900 شخص انطلقت ندوة (الهيئة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية.. لمسؤولية اجتماعية أكثر تنظيماً)، والتي نفذها المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية في مقر جمعية الأطفال المعوقين. وبدئت الندوة بذكر من القرآن الحكيم، بعدها ألقى إبراهيم المعطش الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية كلمة أكد فيها أن إقامة الندوة جاء نزولاً عند رغبة العاملين في مجال المسؤولية الاجتماعية بعد صدور قرار مجلس الشورى بالموافقة على إقرار مشروع الهيئة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية والذي تقدمت به عضو مجلس الشورى أ. د. زينب أبو طالب لمعرفة المزيد حول هذه الهيئة. بعدها انطلقت الندوة حيث تحدث فيها كل من أ. د. زينب أبو طالب عضو مجلس الشورى وصاحبة مشروع الهيئة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية، والذي أقره مجلس الشورى مؤخراً، حيث أكدت أن المشروع يهدف إلى تنظيم المسؤولية في القطاع الخاص وزيادة فاعليته في المجتمع، ويضع له بصمة ويسهم في دفع عجلة التنمية، كما أكدت د. نوف الخليوي الباحثة في مجال المسؤولية الاجتماعية أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية أعمق بكثير من عمل تطوعي أو خيري فردي بل عمل نوعي خاصة من الشركات يسهم في تنمية المجتمع ورؤية 2030 جاءت داعمة لهذا التوجه من خلال سن أنظمة واستراتيجيات تعمل على الإسهام في التنمية، بينما يرى خبير المسؤولية الاجتماعية ومستشار التطوير فايز العمري أن هناك حراكاً مميزاً في هذا المجال، ولكن يحتاج إلى تأطير وفاعلية أكبر ومظلة تقوم بلم شمل هذه الجهود المتناثرة وأن القطاع الخاص عليه مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع وتنميته من خلال المسؤولية الاجتماعية، ويرى عبدالرحمن الخلف مدير التشاركية بمكتب تحقيق الرؤية في منظومة التجارة والاستثمار أن رؤية 2030 نبهت إلى أهمية مجال المسؤولية حيث يتناغم مع توجهات الدولة في تفعيل دور القطاع الخاص في تنمية المجتمع لذلك أصدر عدداً من التشريعات التي تفعل دورهم ووضع لهم مؤشرات والمطالبة بتحقيق أهداف تسهم في تحقيق الرؤية، من جهته أكد مستشار المسؤولية الاجتماعية د. عبدالله المغيصيب في مداخلة له أن لكل إنسان منا مسؤوليته التي يقدمها تبدأ من بيته ولا تقف عند حد معين، وأن هذا المفهوم حث عليه ديننا الحنيف قبل خروج أنظمة تحت هذا المسمى، وأن المأمول من القطاع الخاص أن يسهم بفاعلية أكثر في حراك المسؤولية الاجتماعية لكي يكون له بصمة واضحة في هذا المجال. وفي نهاية الندوة تم تكريم عدد من المميزين والفاعلين في مجال المسؤولية الاجتماعية، كما تم تكريم المتحدثين والداعمين والرعاة. وصاحب الندوة معرض ضم عدداً من الجهات التي استعرضت مجهوداتها في مجال المسؤولية الاجتماعية، كما استعرضت عدداً من الأعمال الإبداعية لذوي الإعاقة من رسم ونحت وأشغال وغيرها نالت إعجاب الحضور.